لافروف: على الجميع الاعتراف بحتمية إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فشل محاولات الغرب عزل روسيا، داعياً الجميع إلى الاعتراف بأن إنشاء نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب أمر حتمي، ويصب في مصلحة المجتمع الدولي.ونقلت وكالة نوفوستي عن لافروف قوله في كلمة وجهها اليوم إلى المشاركين ومنظمي المؤتمر العالمي عبر الإنترنت حول التعددية القطبية “إن التحرك نحو التعددية القطبية العالمية يعد حقيقة وواقعة جيوسياسية اليوم، حيث يواجه واشنطن وأتباعها الفشل في إجبار المجتمع الدولي على العيش وفقاً لـ “النظام القائم على القواعد”.ولفت لافروف إلى أن المراكز العالمية الجديدة وقبل كل شيء في أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، تحقق نجاحات رائعة في مختلف المجالات، اعتمادا على استقلالها وسيادة دولها وخصوصيتها الحضارية والثقافية، مبيناً أن هذه المراكز تسترشد بمصالحها الوطنية الأصلية، وتمارس سياسة مستقلة في الشؤون الداخلية والخارجية، وترفض أن تكون رهينة في ألعاب الآخرين الجيوسياسية ومنفذة لإرادة شخص آخر.وأوضح وزير الخارجية الروسي أنه “على مدى العقود الثلاثة الماضية، انخفضت حصة دول مجموعة السبع في الاقتصاد العالمي بشكل ملحوظ، وازداد وزن البلدان ذات الأسواق الناشئة كالصين باضطراد”، منوها بقدرة الصين على الجمع بمهارة بين آليات السوق وأساليب الدولة في التنظيم، وبأنها تشكل حاليا القوة الاقتصادية الكبرى.وشدد لافروف على أن البديل المعقول الوحيد للمواجهة في العالم الحديث متعدد الأقطاب، هو توحيد جهود المراكز العالمية الرئيسية، اعتماداً على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك ضمان الاحترام الحقيقي لسيادة الدول الأخرى.وأكد لافروف أن روسيا لا تزال في طليعة الدول الهادفة إلى تعزيز الأسس القانونية والديمقراطية للحوار بين بلدان العالم، مشددا على أن روسيا ستواصل عملها في إطار مجموعة الأصدقاء لحماية ميثاق الأمم المتحدة، كما ستواصل تنسيق خطواتها عن كثب مع حلفائها في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة وبريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والمنظمات الإقليمية الأخرى للعالم النامي.وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الاتجاه في العالم نحو التعددية القطبية أمر حتمي، وسيزداد حدة، مشددا على أن أولئك الذين لا يفهمون هذا ولن يتبعوا هذا الاتجاه سيخسرون.

سانا