أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن المتشدقين بحقوق الإنسان في الدول الغربية ما زالوا يلتزمون الصمت تجاه الانتهاك الواسع، والممنهج لحقوق الفلسطينيين من قبل الكيان الصهيوني المعادي للإنسان.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن كنعاني قوله في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم: إنه رغم الدعم الغربي فإن الكيان الصهيوني أصبح أكثر هشاشة من قبل، في ظل أزماته الداخلية الكثيرة، ومشاكله الخارجية.
وحول تحسين العلاقات بين إيران والسعودية، قال كنعاني: إن إيران ستواصل جهودها في مسار تطوير العلاقات مع كل الدول الراغبة في إقامة علاقات ودية معها على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وبشأن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لطهران، والاتفاق الذي تم التوصل إليه، أوضح كنعاني أنه إذا لم يتأثر هذا المسار الفني بالقضايا والمواقف السياسية، فنحن نأمل في اتخاذ خطوات إيجابية نحو حل القضايا الفنية المتبقية بين إيران والوكالة، مشيراً إلى أن مسار المحادثات الفنية مستمر، ونأمل أن تلتزم الوكالة بهذا المسار، وأن تبذل قصارى جهدها للابتعاد عن التأثيرات والضغوط السياسية، ونشهد حل المشاكل الفنية، ما سيترك آثاراً إيجابية على عملية الاتفاق بشأن خطة العمل الشامل المشتركة.
ورداً على سؤال حول سعي الغرب لشن حرب هجينة ضد إيران، وموقف وزارة الخارجية بهذا الشأن، قال كنعاني: لقد أعلنا دائماً عن استعدادنا لاستكمال المفاوضات النووية، وفيما يتعلق بالمسودة، نحن على استعداد لإجراء المفاوضات على أساس نفس الملخص في أقصر وقت ممكن، واتخاذ الخطوات اللازمة لعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي بتحمل المسؤولية والالتزام، مشدداً على أن إيران حددت مصالحها بشكل جيد، ولن تتجاوز خطوطها الحمراء، وإذا أظهر الجانب الآخر الإرادة السياسية اللازمة والاستعداد للعودة إلى الاتفاق، فهناك فرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشكل سريع ومبكر لاختتام المفاوضات، والبدء في تنفيذها.
وحول الوضع في السودان، عبر كنعاني عن قلق بلاده من التطورات المرتبطة بوقوع الصراع والعنف في هذا البلد، داعياً أطراف النزاع إلى الاهتمام بالمصالح الوطنية وإرادة الشعب السوداني، وممارسة ضبط النفس وإنهاء هذا الصراع والأزمة باللجوء إلى الحوار.