حذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من أن الولايات المتحدة وحلفاءها وفي محاولة منهم للاحتفاظ بهيمنتهم على العالم، قوضوا بشكل خطير هيكل الأمن العالمي.ونقلت وكالة سبوتنيك عن شويغو قوله في كلمة خلال مشاركته في اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون في نيودلهي اليوم: “إنه وفي محاولة منها للحفاظ على الهيمنة العالمية، قوضت الولايات المتحدة وحلفاؤها من دول الغرب بشكل خطير هيكل الأمن العالمي، وبمساع من هذه الدول بدأت عملية هدم وتفكيك ممنهجة للاتفاقات الدولية الرئيسية بشأن الحد من التسلح وبناء الثقة”.وأوضح شويغو أن واشنطن أنهت في البداية من جانب واحد معاهدة الصواريخ السوفييتية الأمريكية المضادة للصواريخ الباليستية، ورفضت التصديق على اتفاقية التكيف مع معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، ثم انسحبت من معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.وأضاف شويغو: إن واشنطن وشركاءها ينفذون خطتهم الاستراتيجية التي تتمثل في تحريض دول أخرى لجرها إلى مواجهة عسكرية مع دول معارضة لواشنطن وفي مقدمتها روسيا والصين، مشيرا إلى أن الصراع في أوكرانيا هو تأكيد واضح لمثل هذه السياسة الإجرامية.وشدد وزير الدفاع الروسي على أن الهدف الحقيقي من هذه السياسة التي تتبعها واشنطن هو إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، وتشكيل تهديد للصين والحفاظ على مكانتها الاحتكارية في العالم، ولتحقيق هذا الهدف تم إنفاق أكثر من خمسة مليارات دولار أمريكي على الانقلاب المناهض للدستور في كييف سنة 2014 والذي أدى إلى تشكيل نظام قومي معاد لروسيا على حدودها.وتابع: “بالنظر إلى رفض كييف الامتثال لاتفاقات مينسك وتهديدها الحقيقي لسكان دونباس قررنا إجراء عملية عسكرية خاصة”.من جهة أخرى أشار شويغو إلى أن الإمكانات والقدرات القتالية لجميع دول حلف شمال الأطلسي استخدمت ضد روسيا، مع بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لافتا إلى أن الغرب أظهر استعداده المسبق للمواجهة مع روسيا، وتم فرض عقوبات واسعة النطاق عليها، فيما جرى إغداق الأسلحة لنظام كييف ودعمه بالمعلومات الاستخباراتية وبالمستشارين العسكريين والمرتزقة، مضيفاً: “بالتالي فإن الإمكانات والقدرات العسكرية لجميع دول الناتو تقريباً متورطة”.ولفت شويغو إلى أن الاجتماع الحالي مع زملائه في منظمة شنغهاي للتعاون، ينعقد على خلفية وضع دولي غير مستقر للغاية، موضحاً أن هناك تغييرات جوهرية وديناميكية تحدث ولا رجعة فيها في عملية تشكيل عالم جديد متعدد الأقطاب.
سانا