أكدت وزارة الخارجية الصينية أن قضية تايوان هي في صميم المصالح الجوهرية للصين، وهي أول خط أحمر لا يجب تجاوزه في العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ في إفادة صحفية اليوم نقلتها وسائل إعلام صينية رداً على زيارة زعيمة تايوان تساي إنغ وين إلى الولايات المتحدة ولقائها عدداً من المسؤولين الأمريكيين: إن مثل هذه التصرفات تنتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة، وأحكام البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة وهذا يهدد بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها ووحدتها ويرسل إشارات خاطئة خطيرة إلى القوى الانفصالية التي تسعى إلى القيام بذلك.
وشددت ماو على أن مبدأ “الصين الواحدة” هو محل إجماع للمجتمع الدولي، وقاعدة أساسية في العلاقات الدولية وهو الشرط المسبق والأساس لإقامة وتطوير العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، موضحة أن الصين ستتتخذ إجراءات حاسمة وفعالة لحماية سيادتها الوطنية ووحدتها وسلامتها الإقليمية.
وحول الوضع في أوكرانيا قالت ماو: إن على الولايات المتحدة والتحالفات العسكرية مثل “الناتو” تحمل مسؤولية الأزمة في هذا البلد.
وأضافت ماو تعقيبا على تصريحات أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ حول تداعيات إمكانية إمداد الصين روسيا بالأسلحة: إذا تحدثنا عن المسؤولية عن مشكلة أوكرانيا، أعتقد أن الولايات المتحدة والكتل العسكرية مثل “الناتو” يتعين عليها أن تأخذها على عاتقها وحلف شمال الأطلسي ليس في موقف يسمح له بتوبيخ الصين أو الضغط عليها.
وأشارت الدبلوماسية الصينية إلى أن بكين أيدت منذ البداية تعزيز محادثات السلام، لافتة إلى أن التاريخ سيحكم في النهاية على من اتخذ موقفاً عادلاً وسليماً.
وحول اتفاق إعادة العلاقات بين إيران والسعودية قالت ماو: إن الصين مستعدة لمواصلة لعب دور نشط في تحسين العلاقات الثنائية بين الجانبين وتحقيق حسن الجوار والمساهمة في أمن واستقرار وتنمية منطقة الشرق الأوسط.
ووقع وزيرا الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والسعودي فيصل بن فرحان بياناً مشتركاً في العاصمة الصينية بكين اليوم بحضور وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، على بدء إجراءات إعادة فتح السفارتين، وتعزيز التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.