العمل التشاركي بين الأهالي والمجلس المحلي والفعاليات الاقتصادية والتجارية كان أحد أسباب نجاح وتوسع أعمال جمعية الكسوة للأعمال الخيرية، والتي تتنوع بين العينية والمالية والمشاريع التنموية، إضافة إلى تأسيس مطبخ خيري يقدم يوميا أكثر من 150 وجبة إفطار للفقراء والمحتاجين.
رئيس الجمعية محمد الشيخ بين في تصريح لمراسلة سانا أن الجمعية ومنذ عام 2014 تستهدف الأسر الأكثر احتياجاً مثل الأيتام والأرامل والمطلقات وذوي الشهداء، لافتاً إلى أن عدد المستفيدين منها تجاوز حتى الآن 1200 عائلة تقدم لهم المساعدات بشكل شهري، وتتضاعف في الأعياد والمناسبات وفقاً للتبرعات التي ترد إلى الجمعية، لافتاً إلى أن أغلب العاملين فيها وعددهم 35 هم متطوعون.
وأشار الشيخ إلى أن مطبخ الجمعية الخيري يقوم يومياً بإعداد وجبات الإفطار خلال شهر رمضان المبارك منذ أكثر من ثماني سنوات توزع عبر مندوبين للأسر الفقيرة في الأحياء.
من جهته أشار أمين سر الجمعية محمد اللحام إلى أن فكرة تأسيسها تركزت في البداية على خدمة الأهالي، وتطور عملها فيما بعد ليشمل الجانب الإغاثي والتنموي، واستطاعت من خلال العمل التشاركي تأسيس مشاريع نقلت حالة المستفيدين من وضع الاحتياج إلى الإنتاج عبر إخضاع 18 مستفيدة معيلة للأسر إلى دورات تدريب لتعليم مهنة الخياطة، وتم التمكن من تأمين مكنة خياطة لكل واحدة بدعم بعض المنظمات الدولية، موضحاً أن مشغل الخياطة ركز في بداية عمله على تدوير الملابس، وإعادة تجديدها وإصلاحها وتقديمها بطريقة لائقة للمحتاجين، ومن ثم تطور وبات ينتج ألبسة خاصة لروضة الأطفال التي أسستها الجمعية لاستقطاب أطفال العيل الفقيرة في الكسوة بأسعار رمزية.
اللحام أكد أن التشاركية في العمل الخيري أحدثت نقلة نوعية للجمعية من خلال تقديم خدمة للأهالي بطريقة مميزة خلال الشهر الفضيل عبر مطبخ رمضان الخيري الذي يقدم يومياً أكثر من 150 وجبة إفطار متنوعة.
داليا ناصر إحدى المتطوعات في مطبخ الجمعية ذكرت أن التجهيز للطعام في المطبخ الخيري، واختيار نوعية الوجبة يتم منذ الصباح بالتنسيق مع فريق العمل، مؤكدة أن الحب هو الرابط الوحيد الذي يجمع بين المتطوعين والمتطوعات وهو الأساس لإنجاح العمل، وتقديم العون للمحتاجين.