وهم في أعلى مستوى الجاهزية، متأهبون لصون استقلال الوطن الذي صنعه أجدادهم، يستحضر بواسل الجيش العربي السوري في المدرسة الفنية الجوية بحلب في الذكرى الـ 77 لجلاء المستعمر الفرنسي ملاحم وبطولات رجال الثورة صانعي الجلاء، سلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو وأحمد مريود ورفاقهم، متأبطين سلاحهم وينهلون من منابع العلم العسكري ما يؤهلهم ليكونوا سياجاً آمناً وسوراً حصيناً لهذا الوطن.
كاميرا سانا رصدت مراحل التدريب للمقاتلين على السلاح والعتاد في الساحات وقاعات التدريس في المدرسة الفنية الجوية بحلب، حيث أوضح المقاتل سعيد أن يوم الجلاء “سيبقى مخلداً لدى كل مواطن في سورية لأنه حمل شارات النصر من أبناء الشعب السوري على المحتل الفرنسي، وحقق الاستقلال من خلال المعارك التي خاضها على كامل تراب الوطن”، مؤكداً أن الجلاء “عطاء بلا حدود، حيث نستمر اليوم بكل قوة وزخم في ساحات التدريب، نعد العدة ونتسلح بالعلم والمعرفة لخوض المعارك وتحقيق النصر على الأعداء”.
وقال المقاتل سند: إن “دماء الشهداء التي حققت الجلاء والنصر على المستعمر الفرنسي روت أيضاً تراب الوطن، وصنعت نصر تشرين على المحتل الإسرائيلي الغاشم، وهي اليوم تنبض في قلوب كل مقاتل من أبطال الجيش العربي السوري لتحرير كل شبر من ثرى الوطن دنسه الإرهاب، نحن اليوم أشد عزيمة وقوة، ونجدد العهد للوطن وقائده للسير قدماً على نهج من ضحوا بأنفسهم ليبقى الوطن منيعاً ضد الغزاة والطامعين”.
كما بين المقاتل إبراهيم أننا نعيش اليوم ذكرى جلاء آخر جندي للمستعمر الفرنسي عن تراب الوطن، وكلنا تصميم وإرادة على متابعة درب من سبقنا في التضحية والفداء، من خلال الاستمرار في ساحات التدريب والإعداد البدني والنفسي، لنكون مع القوات المسلحة الدرع الحصين للوطن، نلبي النداء، ونبذل دماءنا سخية للذود عن حماه.
وأوضح المقاتل مصطفى أن “كل مقاتل في عرين المدرسة الفنية الجوية هو امتداد للطلائع الثورية التي حققت الجلاء والنصر على المستعمر الفرنسي، وقد تعلمنا من تاريخ أجدادنا وقادة الثورات في جميع أنحاء سورية من سلطان باشا الأطرش وأدهم خنجر والشيخ صالح العلي ويوسف العظمة معنى الإباء، وعدم الرضوخ لكل مغتصب جبان، ونحن اليوم أكثر إصراراً على خوض المعارك، ببذل الجهد والعرق لنحمي كل نقطة دم نصونها فداء لتراب الوطن”.