باحثان روسيان: واشنطن تفتعل الأزمات بالعالم حفاظاً على مصالحها ووجودها بسورية دليل على سلوكها الاستعماري

أكد مدير معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية البروفيسور ألكسي غروميكو أن الولايات المتحدة لا تخطط لإنهاء الحروب والأزمات في العالم، وإنما تحاول استغلالها، مبيناً أن وجود قوات الاحتلال الأمريكي في مناطق من سورية دليل قاطع على هذا السلوك الاستعماري.

وقال غروميكو في لقاء مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إن واشنطن تمارس عربدتها ضد دول العالم وحتى على حلفائها إذا لم ينفذوا ما تملي عليهم، مشيراً في هذا الصدد إلى أن رفض سورية لسياسات الهيمنة الغربية وضعها على قائمة الاستهداف الأمريكي، مشدداً في الوقت ذاته على أنه “رغم عنجهية الولايات المتحدة الأمريكية فإن قواتها المحتلة ستخرج من سورية مرغمة مهما طال الزمن”.

وفي مقابلة مماثلة قال نائب رئيس معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديسلاف بيلوف: إن الولايات المتحدة تتصرف انطلاقاً من مصالحها فقط، مبيناً أنه من هذا المنطلق يمكن تفسير وجود قوات الاحتلال الأمريكي في سورية وسرقة خيراتها، وسياستها الاستفزازية تجاه وحدة الأراضي السورية، وكذلك تجاه إيران والوضع في أوكرانيا.

ولفت الخبير الروسي إلى أن الولايات المتحدة لا تعتبر اليوم دولة رائدة في حل القضايا المتأزمة في العالم، وإنما هي الدولة الرائدة في خلق الأزمات وتأجيج الصراعات حفاظاً على مصالحها في العالم.