الفلسطينيون يحيون يوم الأسير بمظاهرات ووقفات تضامنية في الضفة وقطاع غزة المحاصر

أحيا الفلسطينيون اليوم ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، عبر مظاهرات ووقفات تضامنية عمت سائر مدن الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت وكالة وفا أن المظاهرات التي دعت إليها القوى الوطنية الفلسطينية ونادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وذوو الأسرى جابت الشوارع الرئيسية، في مدن رام الله وقلقيلية وأريحا وجنين والخليل بالضفة الغربية، ورفع خلالها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وصور الشهداء والأسرى الأطفال والنساء والمرضى، ولافتات تطالب بالإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت منسق فصائل العمل الوطني في جنين راغب أبو دياك إلى أن يوم الأسير يشكل مناسبة لتوحيد كل الجهود والطاقات في دعم صمود الأسرى، والتأكيد على أهمية قضيتهم العادلة أمام الرأي العام العالمي حتى الإفراج عنهم في ظل الانتهاكات الوحشية المتواصلة، وسياسة الإهمال الطبي المتعمد التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال.

وأكد محافظ قلقيلية رافع رواجبة أن الأسرى يتعرضون يومياً لانتهاكات متواصلة من قبل الاحتلال بشكل يناقض القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ما يفرض ضرورة الاستمرار بالمظاهرات والفعاليات التي تطالب المؤسسات الإنسانية الدولية بالوقوف إلى جانبهم والإفراج عنهم، وتحديداً المصابين بالسرطان، ومنهم الأسيران وليد دقة وعاصف الرفاعي، وكذلك استرداد جثامين الشهداء المحتجزة.

وطالب مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في الخليل إبراهيم نجاجرة المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية للأسرى، ومساءلة سلطات الاحتلال عن ممارساتها التي تجاوزت كل القوانين الدولية عبر جرائم يندى لها الجبين، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية في ظل صمت دولي مريب.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف خلال وقفة بمدينة رام الله أن الأسرى شكلوا نموذجاً للصمود والتحدي أمام ما يقوم به الاحتلال في محاولة لكسر إرادتهم، عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد، والعزل الانفرادي، والتعذيب النفسي والجسدي، داعياً المنظمات الحقوقية الدولية إلى توفير الحماية الدولية لهم ومحاكمته على جرائمه.

كما شارك مئات الفلسطينيين في قطاع غزة بفعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني، حيث طالبوا بإرسال لجان دولية حقوقية لتقصي الحقائق حول جرائم الاحتلال ضد الأسرى، وإدخال لجان صحية عاجلة لإنقاذ حياة المرضى الذين يتركون فريسة للموت دون إعطاء أي اعتبارات لحقوقهم، بينما يواصل الاحتلال بشكل ممنهج سياسة الإهمال الطبي والتعذيب بحقهم، لافتين إلى أن استمرار احتجاز الاحتلال جثامين الشهداء هو انتهاك صارخ للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.