أكد وزير الخارجية الصيني تشين قانغ أن الدفاع عن سلطة الأمم المتحدة، والتمسك بالنظام الدولي يشكل إحدى الأولويات الرئيسة بالنسبة للصين.
ونقلت وكالة شينخوا عن تشين قوله في كلمة خلال افتتاح منتدى (لانتينغ للتحديث الصيني- النمط والعالم) في شانغهاي أمس: “ظهر في الآونة الأخيرة بعض القصص السخيفة التي تتهم الصين بتحدي ما يسمى (النظام الدولي القائم على القواعد)، وتغيير الوضع الراهن عبر مضيق تايوان بشكل أحادي من خلال القوة أو القسر، وزعزعة السلام والاستقرار عبر المضيق”.
وتابع تشين: “إن هذه المزاعم تتعارض مع المنطق السليم للعلاقات الدولية والعدالة التاريخية، ومثل هذا النمط من التفكير سخيف وعواقبه خطيرة”.
ولفت تشين إلى أن الصين بصفتها عضواً مؤسساً للأمم المتحدة، وأول دولة توقع على ميثاقها، ترى أن الدفاع عن سلطة هذه المنظمة الدولية والتمسك بالنظام الدولي مهمة رسمية جادة لها.
وأوضح “لدينا أفضل سجل في الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، ولا نحتاج إلى تذكير من جانب بعض البلدان بذلك”، لافتاً إلى أن الجميع يعلم من يستغل الأمم المتحدة ويتجاهل إرادتها، ومن يزعزع استقرار النظام الدولي وينخرط في ممارسات الهيمنة والتنمر والاستبداد.
وجدد تشين التأكيد أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين منذ العصور القديمة، والقوى الانفصالية التي تسعى إلى ما يسمى (استقلال تايوان) وقلة من الدول التي تحاول الاستفادة من ذلك هي من تعمل على زعزعة القواعد الدولية، وتغيير الوضع الراهن من جانب واحد، وتقويض الاستقرار عبر المضيق، بهدف إفراغ مبدأ صين واحدة من مضمونه، وتقسيم البلد والتلاعب بالتاريخ والدهس على سيادة الصين، وهو أمر مرفوض تماماً.
