(الجود بالموجود).. مبادرة رمضانية تجسد قيم التكافل الاجتماعي ومساندة المحتاج

تتواصل مبادرات الجمعيات الأهلية والفرق التطوعية في مختلف المحافظات للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين خلال شهر رمضان لتخفيف الأعباء عن الأسر المحتاجة، ومن هذه المبادرات مشروع (الجود بالموجود)، الذي أطلقته جمعية الشباب الخيرية في بداية الشهر الفضيل.

ويتضمن المشروع الذي تتم إقامته للعام الثامن على التوالي سكبة رمضان، حيث يتم تحضير وجبات من قبل فريق تطوعي بالتشارك مع جمعية ساعد، وتوزيع سلل غذائية على الأسر الأكثر احتياجاً في دمشق وريفها وفق العضو في مجلس إدارة الجمعية غياث الدالي.

وأوضح الدالي أن المشروع يهدف لتوزيع 3000 سلة غذائية في دمشق وريفها وعدد من المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب، حيث تم توزيع نحو 1700 سلة حتى الآن على الأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة والاسر المحتاجة، مشيراً إلى أن السلل الموزعة تتضمن 20 مادة غذائية أساسية بالنسبة للأسرة السورية على وجبات الإفطار والسحور.

ولفتت منسقة المشروع رزان خير الله إلى أنه تم توزيع نحو 10 آلاف وجبة ضمن مطبخ إفطار صائم منذ بداية شهر رمضان، حيث يقوم المطبخ بتحضير نحو 450 وجبة يومياً من قبل عدد من المتطوعين، موضحة أنه تم توسيع العمل بالمبادرات هذا العام بسبب الأوضاع والظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وبينت خير الله أنه يتم توزيع السلل الغذائية على المسجلين في الجمعية من خلال قوائم محضرة من قبل قسم مختص يقوم بالكشف على كل أسرة ويحدد احتياجاتها، إضافة لزيارة المناطق المحتاجة، مشيرة إلى أن أنه يتم إرسال الوجبات يومياً لمراكز جمعية الشباب الخيرية في دمشق وريفها إضافة لعدد من المشافي ومركز (أنتم بأعيننا) وهو مركز إقامة مؤقتة للأهالي الذين لديهم أبناء في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق.

وأوضحت منسقة الإعلام في الجمعية رهام عشماوي أن فريق الجمعية قام بمجموعة من الجهود التطوعية منذ وقوع كارثة الزلزال التي تعرضت لها سورية لمساعدة المناطق المنكوبة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظة دمشق وجمعية نور للتنمية عبر إرسال عيادتين طبيتين متنقلتين إلى مدينة جبلة باللاذقية، وتم تقديم 3000 خدمة طبية عبر هاتين العيادتين.

وأشارت عشماوي إلى أهمية المساهمة والتبرع وتقديم كل ما يمكن للأسر المحتاجة لتعزيز روح التكافل الاجتماعي في المجتمع، مبينة أنه يتم التحضير لمساعدة الأسر المحتاجة في عيد الفطر عبر تجهيز الملابس للأطفال وحلويات العيد وحصص من اللحوم لتوزيعها عليهم.

وأكد عدد من المتطوعين أهمية العمل الخيري التطوعي الإنساني في تجسيد صورة واقعية للعمل الذي يقدم بروح المحبة، لافتين إلى معايير النظافة المتبعة في كل مراحل العمل.