شهد العالم انخفاضاً كبيراً في إنتاج الأرز أحد أهم المحاصيل الزراعية التي تعتمد عليها الدول في الغذاء.
ونقلت شبكة سكاي نيوز الإخبارية عن محللين قولهم: إنه “من المتوقع أن يسجل سوق الأرز العالمي أكبر عجز له منذ نحو عقدين في عام 2023″، معتبرين أن “عجزا بهذا الحجم في إنتاج أحد أهم المحاصيل الزراعية في العالم سيضر بالمستوردين الرئيسيين في مختلف الدول”.
ويعتمد نحو 3.5 مليارات إنسان على الأرز كمكون أساسي في غذائهم وخاصة في دول منطقة آسيا الوسطى والمحيط الهادئ.
وأوضح محلل السلع في شركة فيتش سوليوشنز تشارلز هارت أن “العجز في إنتاج محصول الأرز عالمياً يعتبر شديد الوضوح، ما دفع أسعار الأرز إلى الارتفاع لمستويات هي الأعلى في نحو 10 سنوات”.
ومن المتوقع أن تبقى أسعار الأرز مرتفعة خلال العام الجاري على أن تتراجع خلال العام المقبل، حسب تقرير نشرته فيتش سوليوشنز في الرابع من نيسان الجاري.
وبلغ متوسط سعر قنطار الأرز 17.30 دولاراً خلال العام الجاري ومن المتوقع أن يتراجع إلى مستويات 14.50 للقنطار خلال 2024.
وتعتبر أسعار الأرز مقياساً واضحاً يمكن الاعتماد عليه لتحديد مدى تأثر أسعار الغذاء عالميا بمعدلات التضخم، إذ يعتبر سلعة الغذاء الأساسية في العديد من الأسواق الآسيوية وتحديداً للأسر الأشد فقراً.
وتوقع التقرير أن يصل حجم العجز خلال 2022-2023 إلى نحو 8.7 ملايين طن.
وأوضح هارت أن “نقصاً بهذا الحجم سيمثل أكبر عجز عالمي في الأرز منذ عام 2003-2004 عندما شهد العالم نقصاً في أسواق الأرز بنحو 18.6 مليون طن.
وأرجع التقرير السبب في نقص المعروض من الأرز إلى استمرار الأزمة الأوكرانية، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية في الاقتصادات المنتجة للأرز.
وشهدت باكستان المسؤولة عن 7.6 بالمئة من تجارة الأرز العالمية تراجعاً كبيراً في إنتاج الأرز خلال العام الماضي بنسبة بلغت 31 بالمئة بسبب الفيضانات القوية التي شهدتها البلاد.