أكد الصحفي الاستقصائي سيمور هيرش أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى عبر نشر معلومات استخبارية مزيفة إلى صرف انتباه الرأي العام عن ضلوعها في تفجير خطوط أنابيب السيل الشمالي لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا.
وقال هيرش في مقابلة مع قناة “سي جي تي إن” الصينية: إن الحكومة الأمريكية تحاول صرف الانتباه عن التحقيق الذي أعددته، ويتضمن الكثير من التفاصيل عن تفجير خطي السيل الشمالي 1 و2.
وكان هيرش أكد في تحقيق أجراه أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تفجير خطي أنابيب الغاز الروسي السيل الشمالي 1 والسيل الشمالي 2 في بحر البلطيق في أيلول العام الماضي.
وأضاف هيرش في المقابلة: “يمكن للبحرية الأوكرانية إنزال ألغام بحرية لكن لا تتوافر لديها حجرات الغوص اللازمة فهذا يحتاج لخبراء في الغوص، واستخدام المتفجرات، كما أن عليهم أن يتدربوا لأسابيع وأشهر في مياه بحر البلطيق”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت معلومات زعمت فيها أن جماعات موالية لأوكرانيا تقف وراء التفجير، وأن كييف لم تكن بالضرورة على علم بما خططت له هذه الجماعات.
وأوضح هيرش في تحقيقه أن التفجير يأتي ضمن عملية سرية أمر بها البيت الأبيض، ونفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، حيث استخدم غواصون أمريكيون تدريبات عسكرية لحلف شمال الأطلسي في المنطقة باسم عمليات البلطيق 22 كغطاء، وزرعوا ألغاماً على طول خطوط الأنابيب الروسية، وفجروها لاحقاً عن بعد.