حذرت مؤسسات الأسرى الفلسطينية من تدهور الحالة الصحية لأربعة أسرى، في ظل سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم في معتقلاتها.
ونقلت وكالة وفا عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين قولها في تقرير لها اليوم: إن الأسرى عاصف رفاعي وكمال جوري وعمر عابد يواجهون ظروفاً صحية صعبة في معتقل الرملة، مشيرة إلى أن الأسير رفاعي 21 عاماً، من مدينة رام الله، يعاني من انتشار مرض السرطان في عدة أجزاء من جسده، وحالته تتفاقم بشكل متسارع، في حين أن الأسير جوري 23 عاماً، من نابلس يتنقل على كرسي كهربائي نتيجة إصابته برصاص الاحتلال حين اعتقاله، ما تسبب في تلف بأعصاب منطقة الحوض لديه.
وأضافت الهيئة: إن الأسير عابد 31 عاماً، من جنين يعاني من كسور في كلتا قدميه، جراء إصابته برصاص الاحتلال عند اعتقاله وسقوطه من علو 3 أمتار، وهو حالياً يتنقل على كرسي متحرك بسبب ذلك.
وشددت الهيئة على أن هذه الحالات ما هي إلا نموذج مصغر من واقع صعب ومرير يواجهه العديد من الأسرى المرضى المصابين بالأورام السرطانية، إلى جانب المقعدين والذين يعانون من أمراض مزمنة، في الوقت الذي تتعمد فيه إدارة معتقلات الاحتلال إهمالهم والمماطلة في تقديم العلاج اللازم لهم.
من جهته حذر نادي الأسير من أن الأسير رياض العمور 53 عاماً، من بيت لحم يواجه مخاطر كبيرة ومتصاعدة على حياته، ولا سيما مع استمرار الاحتلال بتنفيذ جريمة الإهمال الطبي بحقه منذ أكثر من 20 عاماً.
ولفت النادي إلى أن الأسير العمور المعتقل منذ عام 2002، والمحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة يعاني من مشاكل مزمنة في القلب، وخضع في عام 2010 إلى عملية قلب مفتوح، إلا أنه تبين مجدداً أنه يعاني من مشكلة في أحد صمامات القلب، وقد أكد الأطباء أنه بحاجة إلى عملية بأسرع وقت لأن هناك مخاطر كبيرة تهدد حياته.
ويواجه نحو 5 آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية، بينهم نحو 600 بحاجة إلى تدخل طبي عاجل، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم.