أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الغرب استخدم حيلاً قذرة لمنع مجلس الأمن الدولي من مناقشة ذكرى الغزو الأمريكي للعراق.
ونقلت وكالة نوفوستي عن نيبينزيا قوله: “إن ممثلي الوفود الغربية بدؤوا في استخدام حيل إجرائية قذرة لحظة علمهم باستعدادات روسيا لمناقشة الذكرى السنوية للغزو الأمريكي للعراق” لافتاً إلى أنه بهذه الطريقة حاولوا طمس تأثير المناقشات حول ذكرى الغزو.
بدوره قال ناجي حراج المدير التنفيذي لمركز جنيف الدولي للعدالة والممثل الرئيسي لمنظمة الحقوقيين الدولية في الأمم المتحدة:” إن الصحفيين الذين كانوا يغطون الحرب في العراق أثناء وجودهم في دبابات الجيش الأمريكي لم يتمكنوا من الإبلاغ عن الفظائع الفعلية التي ارتكبت”.
وأوضح حراج في إيجاز مع الصحفيين المعتمدين من قبل الأمم المتحدة من جمعية “أي سي أي ان يو” أن الولايات المتحدة استخدمت الصحفيين المدمجين لأول مرة أثناء غزو العراق، لذلك لم يكن للصحفيين الحرية في كتابة تقارير عن الحرب بأنفسهم بل كان عليهم ركوب الدبابات الأمريكية أو البريطانية ثم كتابة تقاريرهم، وبالتالي شاهد الضباط تلك المقالات وقرؤوها قبل نشرها، فمعظم التقارير أثناء الحرب كتبها هؤلاء الصحفيون، ونتيجة لذلك لم يسمح لهم بأن يعكسوا الفظائع التي حدثت في ذلك الوقت”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت في وقت سابق أن المغامرة العسكرية الأمريكية في العراق أدت إلى التدمير الكامل للأسس الحكومية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية لهذا البلد، وخلقت أرضاً خصبة للإرهاب ما أدى إلى ظهور تهديدات جديدة للاستقرار والأمن الإقليميين.
يذكر أن الولايات المتحدة أطلقت بعد اختراعها أكذوبة “أسلحة الدمار الشامل” عام 2003 حرباً شعواء على العراق لم يتمثل هدفها الرئيسي بوضع اليد على الثروة العراقية النفطية الهائلة فحسب بل تعدى الأمر ذلك إلى أسباب سياسية واقتصادية وحضارية أفضت إلى وقوع مئات آلاف الضحايا والمشردين ودخول البلاد فى دوامة من العنف والاضطرابات مع ظهور تنظيمات إرهابية كان للاحتلال الأمريكي الدور الرئيس في تشكيلها.