تواصل دائرة البحوث (شعبة الإرشاد النفسي) في مديرية التربية بالتعاون مع فرع طلائع البعث بطرطوس تنفيذ مبادرة (معاً سنكون بخير) في مدرسة الشهيد نبيل حمادي لتخفيف تداعيات الزلزال على الصحة النفسية تحت إشراف كوادر متخصصة.
وتتضمن المبادرة أنشطة دعم نفسي واجتماعي ومسرح دمى وعروضاً مسرحية من أجل التخفيف من حدة التوتر والخوف لدى الطلاب الناجم عن كارثة الزلزال.
وأوضحت رئيسة دائرة البحوث الدكتورة مايا بركات في تصريح لمراسلة سانا أن الهدف من هذه الأنشطة استعادة التوازن والعودة تدريجياً إلى الحياة الطبيعية بعد معايشتهم لتلك الكارثة، إلى جانب الكشف عن حالات الأطفال الأكثر تأثرا وضررا من أجل تحديد أولويات التدخل معهم، عبر تقديم المشورة الفردية والجماعية لمن يحتاجها.
كنان ديب مشرف منطقة المدينة الثانية بين أن الأنشطة التي تقوم بها منظمة طلائع البعث عبارة عن أنشطة ترفيهية تساعد في إزالة حاجز الخوف والهلع عند الأطفال، مشيراً إلى أن مسرح الدمى يتناول مواضيع هادفة وقيمة حول كيفية التصرف أثناء الزلزال ورسائل توجيهية لهم.
مدير مدرسة الشهيد نبيل حمادي سعيد حيدر ذكر أنه تم تنفيذ نشاط توعوي شامل تضمن فقرات توعوية للأطفال حول كيفية التصرف السليم أثناء حدوث الزلزال.
ريم محمد مرشدة نفسية قالت: إنه تم تقديم أنشطة توعوية وإرشادية تساعد على التفريغ النفسي والانفعالي للطلاب، بينما دارين عبد اللطيف مرشدة اجتماعية بينت أنه تم خلق جو من الفرح والسعادة والتفاعل ضمن تقديم باقة من الألعاب المنوعة والمسلية لهم.
وعبر كل من الطلبة أيهم أحمد ومينيسا أدريس ورغد درسي وحلا حماد عن أهمية الأنشطة التي أقيمت بالمدرسة، حيث دعمت الجانب النفسي وانتشر جو الفرح إلى جانب معرفتهم كيفية التصرف أثناء حدوث أي زلزال وتجنب شعور الخوف.
يذكر أن الحملة أطلقت في سياق خطة مديرية تربية طرطوس بالاستجابة لتداعيات كارثة الزلزال من الـ 12 من شباط ومستمرة حتى نهاية الشهر الجاري وتنفذ بمختلف المدارس بطرطوس.