مجلس الشعب يختتم أعمال دورته العادية الثامنة

عقد مجلس الشعب اليوم جلسته التاسعة والعشرين الختامية من الدورة العادية الثامنة للدور التشريعي الثالث، برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس وتابع فيها مناقشة مشروع القانون المتضمن إحداث صندوق تمويل المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث، ووافق على عدد من مواده.

ويحدد رأس مال الصندوق وفقاً للمواد المذكورة، بمبلغ قدره 150 مليار ليرة سورية تسدد للمصرف الزراعي التعاوني خلال عشر سنوات، ويفتح لديه حساب جار تودع فيه مبالغ تمويل الصندوق لتحقيق أهدافه، وتحدد إيراداته من عدة مصادر، منها اعتماداته في الموازنة العامة والمبالغ المستردة من المستفيدين والمنح والهبات والتبرعات وفوائد الحسابات الجارية وغرامات وفوائد تأخير سداد القروض.

وحسب المواد تخصص أموال الصندوق لمنح “قروض ومنح” للمستفيدين لتمويل تجهيزات ونفقات التحول إلى الري الحديث، ولتسديد نفقات الصندوق الذي يتألف مجلس إدارته من وزير الزراعة والإصلاح الزراعي رئيساً، وعضوية معاونه ومعاون وزير الموارد المائية، ومديري الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية والمصرف الزراعي، وممثلين عن وزارات المالية والصناعة والاقتصاد والتجارة الخارجية والاتحاد العام للفلاحين، وثلاثة مديرين مركزيين بالوزارة، ومدير الصندوق.

ويتولى مجلس الإدارة عدداً من المهام، منها إعداد الخطة السنوية للتحول إلى الري الحديث وتتبع تنفيذها، واقتراح المناطق المطلوب تحويل المساحات المروية فيها إلزاميا إلى الري الحديث، بناء على اقتراح اللجنة الفنية المركزية وتصديق حسابات الصندوق، واقتراح تعديل رأس مال الصندوق وشروط المنح وأسس ونسب مساهمة الصندوق في تمويل المستفيدين.

وبناء على مواد المشروع، تشكل لجنة مركزية في الصندوق بقرار من وزير الزراعة والإصلاح الزراعي برئاسة معاونه ولجان فرعية في كل محافظة برئاسة المحافظين.

وفي كلمة له بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لانتفاضة الشعب العربي الفلسطيني في وجه سلطات الاحتلال الصهيوني (يوم الأرض)، أكد صباغ أن فلسطين ستبقى القضية المركزية لسورية، مشيراً إلى المحاولات المستمرة لكيان الاحتلال لتهجير ما تبقى من أبناء الشعب الفلسطيني الصامدين في فلسطين المحتلة، وصولاً إلى تهويدها بشكل كامل.

وتوجه رئيس المجلس بتحية الشموخ والكبرياء لأهلنا الصابرين الصامدين في فلسطين المحتلة والجولان العربي السوري المحتل وهم يجابهون حقد العدو الصهيوني بعزيمة لا تهون، وإرادة لا تلين.

وفي سياق آخر، وبمناسبة عيد الطالب العربي السوري والذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية، توجه صباغ بالتحية إلى جماهير الطلاب السوريين داخل سورية وخارجها، وبالتهنئة إلى الاتحاد الوطني لطلبة سورية بكوادره وهيئاته وأعضائه، منوها بدوره المهم في تهيئة الظروف للطلبة لمواصلة طريق العلم نحو المستقبل الواعد، والمشاركة الفعالة في مسيرة إعادة البناء والإعمار.

وفي كلمة بختام أعمال الدورة العادية الثامنة، أشار رئيس المجلس إلى أن هذه الدورة اتسمت بالحيوية والنشاط تشريعياً ورقابياً في مكتب المجلس ولجانه الدائمة ولجان الأخوة والصداقة وجلسات المجلس العامة، من خلال مناقشة وإقرار عدد من مشروعات القوانين وطرح القضايا التي تهم الوطن والمواطن، بالتعاون مع السلطة التنفيذية والمشاركة الفعالة في المؤتمرات وورشات العمل والأنشطة داخلياً وخارجياً حضورياً وافتراضياً.

كما توجه صباغ باسم المجلس بتحية الإجلال والإكبار لأرواح الشهداء الأبرار وأرواح ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سورية مؤخرا، وتحية الفخر والاعتزاز لرجال الجيش العربي السوري البواسل درع الوطن وسياجه المنيع، وبتحية الوفاء للسيد الرئيس بشار الأسد.

حضر الجلسة وزيرا الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا والدولة لشؤون مجلس الشعب عبد الله عبد الله.