كوريا الديمقراطية: واشنطن هي من يجب محاسبتها على سجلها المروع بحقوق الإنسان

أكدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أن حملة الضغط التي تمارسها الولايات المتحدة على بيونغ يانغ بذريعة حقوق الإنسان هي بمثابة انتهاك صارخ لسيادة هذا البلد، وتحد خطير لكرامته، معربة عن رفضها وإدانتها بحزم.

وقالت البعثة الدائمة لكوريا الديمقراطية لدى الأمم المتحدة في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية: إنه “على الرغم من قلق واعتراض المجتمع الدولي الطامح إلى العدالة، فقد حشدت أمريكا أتباعها وعقدت اجتماعا غير قانوني في ساحة الأمم المتحدة لمناقشة قضية حقوق الإنسان غير الموجودة لدينا”.

وتابع البيان: إن ما يستحق أن يقوم مجلس الأمن بمحاسبته هو فظاعة أمريكا ضد الإنسانية وغزوها لدول ذات سيادة وذبحها للمدنيين الأبرياء في انتهاك صارخ للقوانين الدولية المقبولة عالميا، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف البيان: إنه بفضل سجلها المروع في انتهاكات حقوق الإنسان فقد اكتسبت أمريكا بالفعل شهرة في التاريخ الدولي باعتبارها منتهكاً لافتاً لحقوق الإنسان، وإن تعامل مثل هذا البلد مع حالة “حقوق الإنسان” في البلدان الأخرى هو في الواقع استهزاء بحقوق الإنسان وإهانة لها.

وأوضح أنه من المعروف بالفعل داخل المجتمع الدولي أن دعوة أمريكا إلى “حماية حقوق الإنسان” ليست سوى غطاء لهويتها المخزية باعتبارها أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم، وأنها أداة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة ذات السيادة من أجل غزوها وإسقاط أنظمتها على المدى الطويل.

وتابع البيان: إنه لا ينبغي أبدا إساءة استخدام الأمم المتحدة كوسيلة سياسية للولايات المتحدة لابتزاز وممارسة الضغط على الدول المستقلة ذات السيادة.

وقال: إنه لضمان سلام واستقرار عالمي حقيقي ولتعزيز حقوق الإنسان يجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن ترفض رفضاً قاطعاً التسييس والتمييز والانتقائية لحقوق الإنسان، وكذلك رفع أصواتها للعدالة ضد جرائم الولايات المتحدة وأتباعها التي يتم ارتكابها بذريعة “حقوق الإنسان”.

وتابع: إن إرادة كوريا الديمقراطية قوية وواضحة وستتصدى بأقوى الوسائل لحملة “حقوق الإنسان” غير القانونية التي تشنها الولايات المتحدة وأتباعها.