في يوم المعلم العربي
المعلم السوري جندي يحمي العلم والمعرفة

في هذا اليوم تستريح اقلامهم و تهدأ ألسنتهم استحقوا عطلة بحجم العلم والمعرفة الذي لايوازيه ثروة إنه عيد المعلم الذي نحتفل به  في آذار  فهو سبب و محرض براعم الربيع على النضج والنمو لتثمر وتزهر وتكون عنوان مواسم الرفعة والتطور لكل سوريا الام والوطن الذي يساعد معلموه على بنائه ورفعته وتطوره فالمعلم هو الذي يؤسس جيلا قادرا على محاكاةالتطور والإبداع والزهو بانتمائه إلى أرض وطنه وإن تكريم المعلم وتخصيص يوم كاحتفالية سنوية به إنما هو تكريم للمثل العليا والقيم السامية التي إما ان ترفع أمما أو تهزمها إن لم تحسن تعليمها ونقلها للأجيال الشابة لذلك الاعتماد الأكبر على المعلم كيف لا وهو من وثق فيه المجتمع و أعده ودربه كي يربي أبناءه فهو بديل للوالد أو الأسرة فترة طويلة من النهار و يوم المعلم يأتي ليجدد مفهوم الرسالة التعليمية ويؤكد ان المعلم هو الركيزة الأساسية في عملية التعليم الذي ينفخ فيها الروح ويُجري في عروقها دم الحياة والمعلم السوري كانت مهمته الأصعب نتيجة حرب خلفت  مدارس أُُحرقت ومجمعات تربوية دُمرت أثاث وكتب وتجهيزات أصبحت رمادا معلمون ومستخدمون العشرات تم استهدافهم وقتلهم بدم بارد على أيدي إرهابيين لامثيل لاجرامهم لأنهم أبوا أن يكونوا إلا أمناء على المهنة وأصحاب رسالة وبناة أجيال لم يرضخوا لدعوات من غزا السواد قلوبهم وملأ الجهل عقولهم فكان مصيرهم الموت حيث لم تنج محافظة سورية او مدينة إلا وروى ترابها دماء الشهداء من المعلمين والمدرسين ذكورا وإناثا ليتابع بعدهم رفاق المهنة تأدية الرسالة النبيلة فكما الجيش العربي السوري حامي الحدود و الوطن فالمعلم أيضا حامي الفكر وحمل سلاح علمه لمواجهة الفكر الإرهابي ليغدو رجل المهمة الصعبة ففاتورة التعليم ورسالته المقدسة أصبحت غالية جدا لا تقدر بثمن لأن بناء العقول هو من أصعب النتاجات البشرية في زمن قد تغير مع تطور الحياة ودخول التكنولوجيا إلى مفاصلها وتعدد مصادر المعلومات إلا أن  المعلم الحقيقي الملتزم بقواعد المهنة واخلاقياتها يبقى منارة للأجيال و القدوة وتبقى مهنته أعظم المهن إذ تتخرج على يديه جميع المهن الأخرى فتحية لكل المعلمين والمعلمات في عيدهم حقا انكم بناة حقيقون فكل عام وانتم بخير.

إعداد مجد حيدر