في يوم المرأة العالمي
تحيا المرأة السورية

حملت ابنها على كتفيها أقفلت الباب وغادرت تركت منزلها مرتبا لعل ضيفا يأتي للزيارة وانطلقت إلى روضة طفلها باتجاه عملها بالأمس كانت قد اعدت غداء اليوم وقبل النوم غسلت جميع الثياب و الأطباق المتسخة اتصلت بأهلها للاطمئنان عليهم وتحدثت مع زوجها عمايدور في خاطرها قبل النوم هذه أحداث يوم عادي في حياة اي امرأة مع اختلاف بعض التفاصيل إلا أنها بالنسبة للمرأة السورية فهي رحلة كفاح يومية وربما ساعية او لحظية تمر عليها  اضافت مزيدا من الصراع لقائمتها لتواجه حياة محفوفة بالمخاطر خاصة بعد حرب ضروس دامت أثنى عشر عاما أتت على كل مايمت لها بصلة فتركتها مطالبة بأن تكون كل شيء في حياة الأسرة المعيل والمربي ضمن واقع اقتصادي مرير مما اضطرها للعمل بأعمال غير سهلة تصعب على الرجل تحملها فتجدها في ورشة لتصليح السيارات وطالبة تعمل سائقة بحافلة لنقل الركاب والعاملة في الفرن والقائمة تطول لما عانته من تبعات حرب لايتسع المقال هنا لاستعراض معاناة المرأة السورية لكن ان نختصره هنا بأن نقول إن الحرب اوجدت مئات النساء مثل الخنساء اوجدت المرأة التي لاتنحني مها قست الايام وما جاءت من حروب وكوارث حيث ما اصاب بلدها من زلزال ترك اثارا اقتصادية وانسانية ونفسية استدعاها من جديد لتقف وتساعد وتضمد جراح وتربت على كتف المحزونين المتضررين من كارثة الزلزال لتحول كل الصور الحزينة المتشحة بالسواد إلى ناصعة البياض وهذا ما ينم عن صمود لامثيل له وانتماء وارادة لا يهزمها زلزال أو حرب ففي يوم المرأة العالمي كل عام وانت بخير أيتها الرائعة المناضلة الصامدة الصابرة يا من تؤدين دورك بإتقان والقادرة على التحليق مع احباءك نحو النجاة بكل ما استطعتي فكل الاعتزاز والفخر بالمرأة السورية في كل مكان فأنتن خلَّاقات تليق بكن الصدارة.
إعداد مجد حيدر