في ورشة عمل طبية بدمشق… تدبير الإصابات الناجمة عن الكوارث

فرز وعلاج الإصابات في موقع الحدث، ونقل المصابين إلى المشافي، وآلية التعامل الفوري مع رضوض العين والحنجرة والبطن والجهاز العصبي و(تناذر الهرس)، والدعم النفسي بعد الكوارث، أبرز محاور ورشة العمل الطبية التي نظمتها مؤسسة سماعة حكيم بالتعاون مع الرابطة السورية لأطباء الطوارئ والعناية المشددة.

وتهدف الورشة التي أقيمت في مشفى المواساة الجامعي بمشاركة عدد من الأطباء من مختلف الاختصاصات وطلاب الدراسات العليا، تحت عنوان “الكوارث وتدبير الإصابات الناجمة عنها” إلى التعريف بالكوارث وطرق التعامل معها لجهة الإنقاذ والعلاج والمتابعة وتدبير الحالات النوعية.

مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا أكد أهمية التعرف على كيفية عمل الطوارئ خلال الكوارث بمختلف أنواعها، مشيراً إلى أن معظم المصابين جراء الزلزال الذي تعرضت له سورية في الـ 6 من شباط الماضي تم تخريجهم من المشافي، مع متابعتهم في المنزل أو في مراكز الإيواء إلى جانب خدمات الدعم النفسي، وبقي عدد من المصابين بالمشافي ممن بحاجة إلى تركيب أطراف صناعية.

رئيس الرابطة الدكتور محمد هيثم فرحات لفت إلى دور أطباء الطوارئ في التعامل الفوري في الحوادث والكوارث والحروب، لجهة تقديم الإسعافات الأولية للمصابين والأشخاص الذين يتم إنقاذهم من تحت الأنقاض، مشيراً إلى أهمية التدريب الصحي للتعامل مع هذه الحالات لمختلف الكوادر الصحية والعاملين الصحيين أيضاً.

اختصاصي الأمراض العينية رامز طواشي تحدث عن تدبير رضوض العين خلال الحوادث، سواء كانت جروحا أو دخول أجسام غريبة أو حروقاً، لافتاً إلى أن أبرز الأذيات التي يمكن أن تتعرض لها العين وخاصة في الزلازل هو رض الرأس والحجاج، وهي إصابات خطيرة في حال عدم تدبيرها بشكل سريع.

رئيس مجلس أمناء المؤسسة الدكتور حسين النجار بين أن النشاط العلمي المستمر في مختلف الاختصاصات الطبية من خلال الندوات والورشات يهدف إلى رفع الوعي الصحي، وخاصة حول الكوارث التي تعتبر المعلومات عنها أمر ضروري لإنقاذ عدد أكبر من الأشخاص.

مديرة الفريق الطبي في المؤسسة الدكتورة زينب شحادة أوضحت أن المؤسسة استجابت لكارثة الزلزال، عبر إطلاق تطبيق (كفو) بهدف إيصال المساعدات للمستحقين عن طريق فرق طبية تعمل في المحافظات المنكوبة، لتوثيق المعلومات وتحميلها عبر التطبيق، لافتة إلى أنه يوجد 26 حالة تمت تلبية احتياجاتهم الصحية والإغاثية بشكل كامل حتى الآن.