في إطار التعاون بين القسم الصحي لمركز مقام عين الزمان للتنمية الاجتماعية في السويداء، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان وضعت بالخدمة عيادة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتعليم الفحص الذاتي في القسم الصحي للمركز، لتشكل إضافة مهمة للخدمات الصحية المجانية المقدمة في المركز.
عيادة الكشف المبكر عن سرطان الثدي حسب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عدنان مقلد تم إحداثها قبل نحو أربعة شهور، بهدف التقليل من عدد الإصابات وتخفيف معاناة المصابات بسرطان الثدي الذي تشكل نسبته، وفقاً لإحصائيات وزارة الصحة 19 بالمئة من إجمالي السرطانات، مع وجود إصابة مسجلة فيه بين كل ثماني نساء.
ويتم ضمن العيادة كما ذكر مقلد استقبال المراجعات يوم السبت من كل أسبوع من قبل الأطباء مع فحصهن، من خلال فريق طبي نسائي، وتدريب كل واحدة منهن على كيفية الكشف الذاتي ومتابعة أي تغيير يطرأ على محتوى الثدي، وعند اكتشاف ذلك يتم إرسال السيدة لإجراء فحص الماموغراف أو إيكو الثدي حسب الأعمار إلى المراكز الصحية المعتمدة من مديرية الصحة أو دور الأشعة الخاصة التي تقوم الجمعية بتغطية نفقات التصوير فيها أو ضمن العيادة بالنسبة للإيكو وفق الإمكانية الاستيعابية المتاحة.
وبين مقلد أن عدد الحالات التي استقبلتها العيادة حتى تاريخه وصل إلى نحو 135 حالة، تم تحويل نحو 52 حالة منها، لإجراء فحص الماموغراف أو إيكو الثدي، لافتاً إلى أن النتائج التي حققتها العيادة خلال فترة قصيرة من إطلاقها دفعتهم أمس إلى إحداث عيادة مماثلة في بلدة عتيل.
ووفقاً لعضو الهيئة العامة للجمعية عماد نصر فإن العيادة هي باكورة عمل برنامج الربط الإلكتروني بين اللجان المشكلة في مناطق المحافظة التابعة للجمعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والتي تعمل على موضوع التوعية والإرشاد الصحي، وتضم مجموعات رئيسية من الأطباء بمختلف الاختصاصات، وفرعية من المشرفين الصحيين.
المشرفة الصحية في مركز مقام عين الزمان للتنمية الاجتماعية حنان جنود دعت النساء اللواتي لديهن حرج إلى الخروج من المنزل، ومراجعة الأطباء للقدوم إلى هذه العيادة، لإجراء الكشف وتعلم الفحص الذاتي من خلال الفريق النسائي الموجود، فيما أوضحت إحدى المشرفات بالعيادة ليلى شروف أنه تم تشكيل مجموعة على تطبيق “واتس آب” الإلكتروني لتشجيع النساء للكشف المبكر، وتقديم التوعية اللازمة لهن.
طالبة الإرشاد النفسي دعاء المعاز وجدت بالعيادة فرصة لجمع بيانات ومعلومات وتدوينها في بحث تعده، ويحمل جوانب توعوية بالمرض.
إحدى المراجعات للعيادة علياء حيدر ذكرت أنها من خلال التواصل الإلكتروني مع إحدى مشرفات العيادة تشجعت للقدوم للمرة الأولى للاطمئنان على وضعها، حيث لاقت أريحية بالتعامل، فيما لفتت المراجعة ياسمين شلغين إلى أن العيادة مهمة جدا للنساء، ويتم فيها العمل بخصوصية واهتمام بالمراجعات، بينما دعت المراجعة رنا ظريفة إلى تشجيع النساء على ارتياد هذه العيادة وغيرها من العيادات المماثلة، للاطمئنان على وضعهن بشكل مبكر