سياسيون وأكاديميون لبنانيون وأجانب: العملية العسكرية الروسية ضرورية لوقف الفاشية الغربية

أكد عدد من السياسيين والأكاديميين اللبنانيين والأجانب خلال ندوة في بيروت اليوم أن العملية العسكرية الروسية لحماية سكان دونباس والتصدي للنازية الجديدة في أوكرانيا كانت خطوة ضرورية لوقف الفاشية الغربية ولإظهار حقيقة التورط المباشر للولايات المتحدة في الأزمة الأوكرانية.

وقال أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” العميد مصطفى حمدان في الندوة التي عقدت بمناسبة مرور عام على العملية: إن “استخدام الغرب لأوكرانيا وللإرهابيين النازيين الجدد فيها جعلها منصة هجومية ضد روسيا”، مشيراً إلى أنه بعد مرور عام ظهرت الحقيقة من خلال تكلفة الحرب على الولايات المتحدة وحلف الناتو والدول الغربية، حيث بدأت تتجاوز قيمتها الترليون دولار وهذا ما يؤكد التدخل المباشر لأميركا وتابعيها.

من جانبه، قال السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف: إن العملية العسكرية الخاصة جاءت رداً قسرياً على التوسع العسكري لحلف الناتو، موضحاً أن الغرب يعرقل تطور روسيا والدول الأخرى، ويعمل على استخدام مختلف الأساليب منها التطويق بقواعد عسكرية، وإنشاء بؤر توتر والتدخل السافر في الشؤون الداخلية وغيرها.

وحذر روداكوف من أن الولايات المتحدة وأتباعها يزيدون من حدة الحرب ضد روسيا ما يضع العالم على حافة الانزلاق إلى اشتباك عسكري مباشر بمشاركة القوى النووية، لافتاً إلى أن واشنطن تدرس إمكانية اختبار أسلحة نووية جديدة رغم خرق التزاماتها بموجب معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.

بدوره، جدد السفير الفنزويلي خيسوس غونزاليس وقوف بلاده مع روسيا في سعيها لتحقيق ونشر الأمن والسلام، لافتاً إلى أن هذه الحرب هي نوع جديد يتبعه حلف الناتو بعد الحرب العالمية الثانية.

في حين قال الكاتب حسن حمادة: إن السياسة التي ينتهجها الغرب عبارة عن انحطاط وانشقاق، وما يجري اليوم هو معركة إحقاق الحق بين العالم التعددي والديمقراطي وبين العالم الأحادي.

من جانبها، أشارت المحامية بشرى الخليل إلى دور روسيا في إعادة تركيب المجتمع الدولي على أسس إنسانية وعادلة وأخلاقية لإعادة التوازن لهذا العالم.

وفي سياق متصل، شدد المحلل الاستراتيجي العسكري العميد شارل أبي نادر على أن العملية الروسية كانت ضرورية لمواجهة الغرب بقيادة الولايات المتحدة، كما أنها معركة عالمية ضد سياسة القطب الأوحد وللدفاع عن الأمن القومي لكل دولة تتعرض للضغوط ومحاولات الهيمنة.

بدوره، قال الأستاذ الجامعي جمال واكيم: إن أهمية هذه الحرب تكمن في مواجهة سياسة الغرب والولايات المتحدة التي تعتمد على النهب، مشيراً إلى محاولات واشنطن سرقة ثروات روسيا.

ونددت الإعلامية ثريا عاصي بوحشية الولايات المتحدة التي تحاول التهام العالم، مشيرة إلى أن روسيا كانت وما زالت تدافع عن الشعوب الحرة والمستضعفة كما هو الحال في سورية التي تعرضت لحرب إرهابية مدعومة من الغرب.