زاخاروفا: محادثة بلينكن مع لافروف إجراء ضمن حملة الانتخابات الأمريكية

وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مبادرة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالحديث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش قمة العشرين في الهند بأنها إجراء انتخابي.

وقالت زاخاروفا في مقابلة مع قناة روسيا 1: إن “هذا إجراء مخطط له منذ البداية من أجل استعراض العضلات بطريقة ما في الشأن الدولي لخدمة الحملة الانتخابية”، مضيفة: “بعد محادثة قصيرة بين الوزيرين رصدت وزارة الخارجية الروسية عربدة إعلامية في وسائل الإعلام الأمريكية عندما بدأ بلينكن ووزارة الخارجية الأمريكية بسرد ملحمة حول إجراء مفاوضات ترقى لمستوى المفاوضات متعددة المستويات لنزع السلاح”.

وأكدت زاخاروفا أن الإدارة الأمريكية الحالية لديها إنجازات صفرية، حيث إنها أخفقت مجدداً فيما يخص عزل روسيا.

وحول اتفاق تصدير الحبوب والأسمدة عبر البحر الأسود، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: إن روسيا مستعدة للوفاء بالجزء المترتب عليها إذا نفذ الآخرون التزاماتهم على قدم المساواة.

وأضافت زاخاروفا: “هذا الاتفاق ملزم لعدة أطراف وليس لطرف واحد فقط، يقابله الجانب الآخر بالتلاعب والمكائد، لقد أوفينا بالتزاماتنا وسنفي بها في جميع الاتفاقات”.

وتابعت زاخاروفا رداً على سؤال حول فرص تمديد صفقة الحبوب: “إذا كانت هذه عملية احتيال جديدة للحصول على ما يحتاجون إليه ونسيان الآخرين، وقد رأينا ذلك في صفقة الغذاء، حينئذ نعتذر عن المشاركة”.

وتم إبرام اتفاقيات تصدير المواد الغذائية من أوكرانيا في الـ 22 من حزيران من العام الماضي، وتم توقيعها في اسطنبول بمدة صلاحية تبلغ 120 يوماً، وتم تشكيل مركز للتنسيق المشترك بمشاركة روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وهو مسؤول عن تفتيش سفن الحبوب لمنع تهريب الأسلحة والقيام بعمليات استفزازية.

بالإضافة لذلك تم توقيع مذكرة بين روسيا والأمم المتحدة تلزم المنظمة العالمية برفع القيود على تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.

وكانت وزارة الخارجية الروسية ذكرت أن صفقة الحبوب لم تنجح لأن الغرب يعيق تنفيذ الجزء الروسي من الاتفاقيات، مشيرة إلى أن شحنات من الأسمدة الروسية تبلغ 262 ألف طن محتجزة في موانئ لاتفيا وليتوانيا وإستونيا وهولندا، وكانت روسيا تنوي التبرع بها للدول الفقيرة، أما الشحنة الوحيدة التي تم الإفراج عنها فتبلغ 20 ألف طن ويفترض أن تذهب إلى ملاوي ولكنها لم تصل بعد لوجهتها.