أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً وحشية على الدول التي لا تنضم إلى العقوبات المفروضة على روسيا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم: “ليس بجديد أن دول الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطاً وحشية غير مقنعة على عدد من الدول التي لا تنضم إلى القيود غير القانونية التي تم فرضها على بلدنا، وعلينا أن نواجه مثل هذا الهجوم وهذا بالطبع يتطلب اهتماماً خاصاً من جانبنا ومن جانب هذه الدول نفسها، وأن نواصل اتصالاتنا الوثيقة مع شركائنا من أجل التقليل من المخاطر”.
وأكد بيسكوف أن الولايات المتحدة تواصل التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولا يمكن لروسيا التغاضي عن هذا الأمر.
وتعليقاً على تعيين ممثل خاص للولايات المتحدة للتعاون مع بيلاروس قال بيسكوف: “إن الولايات المتحدة تواصل التدخل الفعلي المباشر وغير المباشر في الشؤون الداخلية لمختلف الدول بما في ذلك بيلاروس، وهذا التعيين هو تدخل في الشؤون الداخلية، الأمر الذي يتطلب اهتماماً خاصاً في المقام الأول من أصدقائنا البيلاروسيين”.
وأعرب بيسكوف عن ثقته من أن بيلاروس دولة مستقرة وقوية وقادرة على منع أولئك الذين يريدون التدخل في شؤونها الداخلية.
وجدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دعوة روسيا إلى إجراء تحقيق شفاف وشامل، وبمشاركة كل الدول المعنية في الاعتداء الإرهابي على خطوط أنابيب غاز السيل الشمالي.
وتعليقاً على دعوة تلقتها الشركة المشرفة على تشغيل “السيل الشمالي” من السلطات الدنماركية للمشاركة في عملية انتشال جسم مجهول موجود قرب مكان تفجير الأنابيب، قال بيسكوف: “إنه خبر إيجابي طبعاً لكن يجب تحديد ماذا يعني ذلك، وهل ستتم مواصلة التحقيق؟”.
وأضاف بيسكوف: “الجسم الذي تم العثور عليه بالفعل يقع بالقرب من خط تقاطع الأنابيب، وهو مكان في غاية الحساسية، وكما هو معروف وقع التفجير بالقرب من نقطة تقاطع للأنابيب، ومن المهم للغاية أن يتم في إطار التحقيق تحديد نوع الجسم الغريب، وهل هو مرتبط بالعمل الإرهابي، لأنه على الأغلب له علاقة، ولذلك يجب مواصلة التحقيق”.
وفي وقت سابق رجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن منفذي الهجوم على خطوط الغاز زرعوا عدة عبوات ناسفة، لتنفيذ هجومهم الإرهابي لكن بعضها لم ينفجر.
وحول زيارة الرئيس بوتين إلى مدينة ماريوبول في دونباس، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية: إن الوضع في المناطق الروسية الجديدة يبقى محط اهتمام دائم من جانب بوتين، لافتاً إلى أن الزيارة هدفت للحصول على انطباعات شخصية من قبل بوتين الذي يراقب على مدار الساعة الوضع في المناطق الروسية الجديدة، ويتابع عمليات إعادة إعمارها وتطويرها باستمرار.