بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد اليوم مع كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” والوفد المرافق التعاون القائم بين سورية والمنظمة في مختلف المجالات، وخاصة ما يتعلق بالاستجابة لتداعيات الزلزال، وتقديم الدعم وتنفيذ المشاريع التي تعنى بالأطفال وتخفف عنهم آثار الكارثة.
وأكد المقداد الأهمية التي توليها سورية للأطفال وحقوقهم الطبيعية في الحصول على الرعاية والتعليم والصحة والمياه النظيفة، مشيراً إلى الآثار السلبية للحرب الإرهابية والإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية على إمكانية تقديم ما يلزم للسوريين عموماً، وللأطفال خصوصاً.
ولفت المقداد إلى أن الزلزال جاء بعد أعوام من المعاناة من آثار الحرب والإجراءات الأحادية ليفرض واقعاً جديداً وليضع السوريين أمام تحديات كبرى موضحاً أن الحكومة أطلقت على وجه السرعة خطة استجابة طارئة وإجراءات على المستوى الوطني للتعامل مع تداعيات الكارثة، ومؤكداً أهمية دعم المنظمات الدولية بما فيها اليونيسيف لهذه الإجراءات لتحسين الواقع وتخفيف المعاناة بشكل مستدام.
بدورها عرضت راسل بعض نتائج زيارتها إلى حلب وشرحت الأولويات التي تسعى المنظمة للتركيز عليها سواء في عملها في مختلف المجالات أو في مجال العناية بالطفولة خصوصاً، وبما يشمل مساعدة الأطفال في الحصول على التعليم والمياه والصحة والحد من تأثرهم بنتائج كورونا والنزاعات والحروب والكوارث.
وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسيف في هذا الصدد إلى التأثيرات الإضافية للكوارث الطبيعية في عدد من المناطق، وأبرزها الزلزال في سورية على مختلف مجالات حياة الأطفال، والدور المهم لليونيسيف في الحد من تأثيرات هذه الكوارث وتقديم الدعم اللازم للأطفال لاستعادة حياتهم الطبيعية، معربة عن شكرها للدعم الذي تقدمه الحكومة السورية لعمل اليونيسيف في سورية.
واتفق الجانبان على استمرار التواصل والتنسيق بين الجهات الوطنية السورية والمكتب القطري لليونيسيف لضمان التنفيذ الأمثل للمشاريع المشتركة والتي تصب في إطار الحد من معاناة الأطفال وتحسين الوضع الإنساني للسوريين.
حضر اللقاء مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين قصي الضحاك، ومن جانب المنظمة أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسيف وعدد من المديرين والموظفين فيها.