المقداد وعبد اللهيان يبحثان هاتفياً مستجدات التعاون الثنائي والتطورات الإقليمية … اتصالات مكثفة ومتواصلة تمهيداً لعقد الاجتماع «الرباعي» في موسكو

حضرت مستجدات التعاون الثنائي بين طهران ودمشق، والتطورات الإقليمية والدولية كملفات أساسية جرى التباحث فيها خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى أمس بين وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» قالت في بيان لها إن اتصالاً هاتفياً جرى بين وزيري الخارجية السوري والإيراني استعرض خلاله الجانبان آخر المستجدات على صعيد التعاون الثنائي بين طهران ودمشق.

وأفادت «إرنا» بأن الوزيرين استعرضا في هذا الاتصال أيضاً أهم التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تأتي المباحثات السورية- الإيرانية، في وقت تتواصل فيه الاتصالات المكثفة للوصول إلى صيغة خاصة بانعقاد اجتماع اللجنة الرباعية لمعاوني وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا، وهو ما أكدته التصريحات الرسمية الصادرة عن أنقرة.

المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن بين في تصريحات له أمس، أن الجهود جارية لعقد اجتماع رباعي يشمل إيران وروسيا بشأن سورية، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع لن يشمل القادة على حد تعبيره.

ولفت قالن في مقابلة تلفزيونية حسب وكالة «الأناضول»، إلى أن التفاصيل الإضافية حول تطورات هذا المسار ستظهر قريباً، موضحاً بأن ثلاث قضايا رئيسة مطروحة على طاولة البحث، وهي التنسيق في الحرب على الإرهاب، ودفع العملية السياسية لمواصلة محادثات «أستانا»، والعودة الكريمة للاجئين السوريين إلى وطنهم.

وكشف مصدر دبلوماسي «غربي»، أول من أمس، لـ«الوطن»، أن المشاورات الخاصة بانعقاد اجتماع اللجنة الرباعية لمعاوني وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا متواصلة، وأن الجهود والاتصالات الدبلوماسية لعقد هذا الاجتماع مستمرة.

المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه بين بأن هناك تقارباً في عدد من النقاط التي منعت حصول هذا الاجتماع حتى الآن، ولفت إلى أن احتمالات عقد «الرباعية» باتت تتزايد.

وأشار المصدر إلى أن الضمانات التي أصرت عليها دمشق لجهة الثوابت التي حددتها والخاصة بضرورة انسحاب القوات التركية من أراضيها ووقف دعم التنظيمات المسلحة مازالت على طاولة البحث، حيث إن هذه الثوابت ستشكل بالضرورة الأرضية التي ستنطلق منها أي مباحثات سياسية تجمع سورية وتركيا على طاولة واحدة.

وقبل أيام نقلت وكالة «نوفوستي» عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله: «إن المشاورات الرباعية على مستوى نواب وزراء الخارجية، هدفها إعداد اجتماع لوزراء الخارجية»، وأضاف: «انطلاقاً من حقيقة أنه كلما حدث ذلك بشكل أسرع كلما كان ذلك أفضل، ولكن بالمقابل هناك جداول عمل لزملائنا السوريين، والأتراك، والإيرانيين. في حين لا توجد تواريخ محددة، ونواصل التنسيق».