تناولت الندوة العلمية (الطب الشرعي والقانون) التي أقامتها جامعة الوادي الدولية الخاصة أهمية الطب الشرعي ومهامه، والمسؤوليات التي تقع على عاتق العاملين فيه، وضرورته للمشتغلين بالقانون.
الندوة التي أقيمت بالتعاون مع قيادة الشرطة في محافظتي حمص وحماة وفرع طلبة سورية في الجامعة والرابطة السورية للطب الشرعي تحدث في مستهلها رئيس الجامعة الدكتور رشيد مسرة عن التطور السريع الذي يشهده الطب الشرعي في العالم، وضرورة مواكبته.
وأشار الدكتور رامز بيطار مستشار العلاقات الدولية والإعلام في الجامعة إلى أن الهدف من الندوة تسليط الضوء على أهمية الندوة في الجمع بين الأطباء المختصين والقانونيين، لخلق جو معرفي وتواصلي يحقق الرسالة الأكاديمية للجامعة.
ومن المشاركين في الندوة تطرق فارس صطوف قاض بالمحكمة الدستورية العليا، لدور الطب الشرعي في التمييز بين حالات الوفاة والجرائم، مطالباً بتدريس مقرر الطب الشرعي في كليات الحقوق كما كان سابقاً.
وتناول الدكتور صبحي العادلي عميد كلية الحقوق بجامعة الوادي الدولية الخاصة (العلاقة بين الطب الشرعي والقضاء)، حيث لا يستطيع القاضي أخذ قرارته إلا بالتعاون مع الطبيب الشرعي الذي يحدد ويصف الجرم وطبيعته.
من جانبه، أكد العقيد أحمد شناعة رئيس فرع مرور حمص في محاضرته (الحوادث المرورية وعلاقتها بالطب الشرعي) أن الطب الشرعي مؤشر لرجل الأمن للتعامل مع الموضوع الجنائي ومتابعة عملية التحقيق، ولا بد أن يكون الطب الشرعي مهنياً وحرفياً ونزيهاً ودقيقاً.
وأوضح الدكتور بسام المحمد طبيب شرعي في محور بعنوان (دور الطب الشرعي غير التقليدي) أن الطب الشرعي عمله ليس في الجريمة فقط وإنما هو طب المجتمع، إضافة لدوره في الكوارث والحروب ووضع السياسات الصحية.
الدكتور غياث علي رئيس المنطقة الصحية في مشتى الحلو قدم في محاضرته (دور الطب الشرعي بالكوارث) عرضاً لكيفية انتشال جثامين الزورق اللبناني الذي غرق قبالة شواطئ طرطوس العام الماضي، وكيفية التعامل معها.
وتحدث الدكتور ياسر صافي مقرر البورد السوري للطب الشرعي ورئيس البورد للأشعة والتصوير الطبي في محاضرته (علاقة الطب الشرعي بالاختصاصات)، عن دور الأشعة والتصوير الشعاعي في تحديد كل ما يلزم بهوية الشخص وتوضيح كل حالة.
كما استعرض المقدم وارف مخلوف رئيس قسم الأدلة بفرع الأمن الجنائي بطرطوس من خلال محاضرته (دور الشرطة في مسرح الجريمة)، كيفية التواجد السريع بمسرح الجريمة والمحافظة عليه من العبث والصعوبات التي يمكن أن تعترض العمل، جراء تنوع المواد وطبيعة المكان والظروف الجوية وتجمهر الناس حول الجريمة.
