أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن مشروع الحرب الكونية على سورية فشل عسكرياً وأمنياً وسياسياً وهذا إنجاز ضخم، مشيراً إلى أن الانفتاح على سورية اليوم هو اعتراف بانتصارها.
وقال السيد نصر الله في كلمة اليوم خلال الحفل التأبيني للقائد أسد محمود صغير: إن لدى الكثير من الدول العربية رغبة بإعادة العلاقات الكاملة مع سورية ولكن المانع هو الاعتراض الأمريكي، مضيفاً: عندما نرى وفوداً عربية في دمشق نشعر بالسعادة.
ولفت السيد نصر الله إلى أن سورية كانت دائماً أساس جبهة المقاومة ومواجهة العدو الصهيوني، وهي لا تزال اليوم في قلب محور المقاومة وستبقى، مؤكداً أن صمود سورية ودعمها لحركات المقاومة هو الذي غيّر كل المعادلات في المنطقة طوال السنوات الماضية.
وتابع السيد نصر الله: أقول بكل صدق إن سورية تمارس كامل سيادتها وحريتها وهي التي تأخذ القرارات التي تريد، وأي كلام عن تدخل إيراني ليس له أي أساس من الصحة، معرباً عن ثقته بقدرة سورية وقيادتها وشعبها وجيشها على تجاوز المرحلة بما فيها الحصار الأمريكي والعقوبات الشديدة دون خضوع أو استسلام.
وقال السيد نصر الله: إننا سنكون سعداء لإغلاق أي جبهة داخلية في سورية ونرحب بأي تسوية في الشمال السوري، لافتاً إلى أنه إذا أمكن معالجة ما يجري في شمال شرق سورية من خلال التفاوض الروسي السوري الإيراني التركي فهو أفضل ولا سيما أن الولايات المتحدة هي التي تحمي تنظيم “داعش” الذي يرتكب المجازر في سورية.
وأكد نصر الله أن سورية هي في قلب محور المقاومة، مشيراً إلى أنه عندما كان القتال مع الإرهابيين في دمشق وحمص وحلب وداخل المدن عرض عليها التخلي عن موقعها التاريخي في الصراع مع العدو الإسرائيلي وفي محور المقاومة لكن القيادة السورية رفضت ذلك.
ولفت نصر الله إلى أن لبنان يتأثر جداً بما يجري حوله وبشكل أساسي بدول الجوار، فالحديث عن حاضر ومستقبل سورية هو حديث عن حاضر ومستقبل لبنان، والحديث عن حاضر ومستقبل فلسطين هو حديث عن حاضر ومستقبل لبنان.
وفي الشأن الداخلي اللبناني قال نصر الله: “ندعم مرشحاً طبيعياً لرئاسة الجمهورية في لبنان هو سليمان فرنجية، وعلى الفريق الآخر أن يرشح من يريد، ولنتحاور بعدها، فحق الترشيح هو ليس لفئة محددة بل يستطيع أي نائب أو كتلة نيابية أن ترشح من تريد” مضيفاً: “نحن لا نريد أن نفرض رئيساً للجمهورية على أحد في لبنان، ونريد أن نفتح الأبواب لإتمام هذا الاستحقاق، ولكن لا تنتظروا الخارج ولا يحق لأي دولة خارجية أن تفرض أي فيتو فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي”.