الدكتور سامي الدروبي المترجم والمفكر والإنسان في محاضرة بحمص

“شخصية موسوعية الثقافة شمولية الاطلاع آداباً وفلسفة وأعرافاً دبلوماسية وصلابة مواقف”.. هكذا بدأ أمين سر فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص محمد الدنيا محاضرته للحديث عن الدكتور سامي الدروبي.

وتناول الدنيا خلال محاضرته التي دعت اليها رابطة الخريجين الجامعيين بحمص محطات مهمة في مسيرة الدكتور الدروبي، باعتباره علماً من أعلام الترجمة وسياسياً بارعاً وأستاذاً جامعياً ومديراً وسفيراً ووزيراً وأديباً ومفكراً.

وأضاف المحاضر: إن الدكتور الدروبي ترجم أكثر من سبعين عملاً لكبار الأدباء في العالم ونال أوسمة وجوائز وتكريمات في أكثر من مناسبة وبلد، وأعظم ما ترجم كان أعمال دوستويفسكي في ثمانية عشر مجلداً، إضافة إلى أعمال تولستوي في أربعة مجلدات، وقد اتسمت دراسات الدروبي بالإخلاص والشمول، فضلاً عن منهجه الذي امتزج فيه المنطق بالتحليل بالوقائع، حيث يمثل علماً من أعلام التجديد والإصلاح الفكري العربي المعاصر وغدت نتاجاته الفكرية والفلسفية والأدبية تأليفاً وترجمة مراجع مهمة في تأصيل الذات والمحافظة على الهوية وفي التعبير عن شخصية المفكر العربي في ظل المواجهات الحضارية التي عاشها.

وسرد الدنيا مواقف حياتية وأدبية وآراء عدد من الأدباء ورجال العلم والسياسة فيما خلده الدروبي للعالم من أعمال إنسانية.

يذكر أن الدروبي درس الفلسفة ونال الدكتوراه فيها وعمل سفيراً ومستشاراً ثقافياً في عدة دول ولدى حاضرة الفاتيكان واستقال من عمله الدبلوماسي لأسباب صحية العام 1975 بعد أن شغل مناصب عديدة في أربعينيات القرن الماضي.