“الثقافة تنقذ العالم”.. دراسة فكرية عن الثقافة وطاقاتها لأجل التنمية البشرية

(الثقافة تنقذ العالم)، عنوان دراسة فكرية مترجمة عن الروسية، أصدرتها الهيئة العامة السورية للكتاب، تتناول فيها الثقافة وأهميتها في تغيير المجتمعات، من تأليف الدكتور سهيل فرح والدكتور فؤاد ماميدوف، وترجمة الدكتور محمد قاجو.

وتتحدث الدراسة التي تقع في 648 صفحة من القطع المتوسط عن الثقافة، بوصفها نظاماً اجتماعياً متكاملاً قائماً على العادات والتقاليد المجتمعية، وكونها ظاهرة أساسية تميز الإنسان عن سواه من كائنات الطبيعة، وترسم المسار التصاعدي التطوري من الفوضى إلى النظام الذي يفضي للحفاظ على حياة الإنسان، وتحسينها منذ العصور القديمة وحتى يومنا.

وتتناول الدراسة الثقافة وإمكاناتها التغيرية غير المحدودة في التنمية البشرية، وتؤكد عبر أبوابها الثلاثة أهمية الدور الحيوي لحضور الثقافة في كل أقوال الإنسان وأفعاله.

والدراسة موجهة لكل مؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي وطلبة الجامعات في العلوم الإنسانية والطبيعية، والمدرسين والأساتذة والباحثين، وأيضاً مجمل المؤسسات الدينية والدنيوية، والدبلوماسيين ورجال الاقتصاد والأعمال والسياسة، وعلماء التكنولوجيا وغيرهم.

وركزت الدراسة على أهمية الثقافة الروحية والمادية رفيعة المستوى، القادرة على تعبئة المجتمع بالحوار العقلاني، وحل القضايا الوطنية والعالمية الساعية لإرساء العقد الاجتماعي العام، من أجل التفاهم المرتكز على التناغم الإنساني العادل بين المصالح المشتركة.

وناقشت الدراسة ثقافة الإدارة من مفاهيم وأدوات فعالة واستراتيجيات وتقنيات، مسلطة الضوء على تجربة الدول الأجنبية في إدارة المجتمعات، لتختتم مع الثقافة في سياق حوار وشراكة الحضارات.

الجدير بالذكر أن مؤلف الدراسة سهيل فرح حائز شهادة دكتوراه في العلوم الفلسفية، وهو عضو أكاديمية التعليم الروسية، وعمل أستاذاً محاضراً، وعضو مجلس رئاسة المنتدى العالمي للثقافة الروحانية، وحائز العديد من الأوسمة والميداليات الدولية.

أما فؤاد ماميدوف فحاصل على شهادة دكتوراه في علوم التاريخ، ومتخصص في علم الثقافات، وأستاذ في شعبة التاريخ في أكاديمية الإدارة الملحقة برئيس جمهورية أذربيجان، وعمل نائب رئيس الأكاديمية الدولية للعلوم الإنسانية (أوروبا وآسيا).

والمترجم السوري محمد جميل قاجو حائز شهادة دكتوراه في الصحافة من جامعة روستوف نادونو في روسيا الاتحادية، ومحاضر في كلية الإعلام بجامعة دمشق.