الاحتلال الإسرائيلي يسرع وتيرة تنفيذ مخططاته الاستعمارية في الضفة الغربية

يسرع الاحتلال الإسرائيلي وتيرة تنفيذ مخططاته الاستعمارية، عبر توسيع عمليات الاستيطان، بما يضمن فصل مدينة القدس المحتلة عن عمقها الفلسطيني ونهب مساحات واسعة من الضفة الغربية، مستغلاً اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات شجب وإدانة، رغم خطورة هذه الممارسات العدوانية وانتهاكها قرارات الأمم المتحدة وتهديدها بتقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.

وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقرير نشره اليوم على موقعه الإلكتروني أن الاحتلال يخطط للبدء بتنفيذ مخطط كان أعلنه قبل أعوام للاستيلاء على 12 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية شرق القدس، لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية وتوسيع مستوطنة (معاليه ادوميم) التي تعد واحدة من أكبر مستوطناته المقامة في الضفة الغربية، ما يهدد بفصل شمال الضفة عن جنوبها ومنع التواصل الجغرافي بين رام الله والقدس وبيت لحم، إضافة لإعلانه مخططاً لإقامة أكثر من 7 آلاف وحدة استيطانية في أكثر من 35 مستوطنة وبؤرة استيطانية في الضفة الغربية وعزمه الإعلان عن مخططات جديدة لإقامة 15 مستوطنة يقع معظمها في قلب الضفة، الأمر الذي يعمق نظام الفصل العنصري، ويشكل ضربة قاتلة لإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية المتصلة جغرافياً.

وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال ستقوم بتوسيع أربع مستوطنات شمال الضفة الغربية كانت أخلتها في عام 2005، وهو العام الذي انسحبت فيه قوات الاحتلال من قطاع غزة، وفي مقدمتها مستوطنة مقامة على أراضي بلدة برقة شمال غرب نابلس، بهدف زيادة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية.

ولفت التقرير إلى أن الاحتلال يواصل تغيير معالم مدينة القدس، حيث يقوم بشق أربعة أنفاق استيطانية من منطقة التلة الفرنسية شمال البلدة القديمة إلى مستوطنة (معاليه ادوميم) شرق المدينة، إضافة لعدة طرق ونفقين وأربعة جسور استيطانية في بلدة حزما وجبع ومناطق متفرقة بالقدس، كما هدمت قوات الاحتلال منزلين في بلدة صور باهر ومنشأة صناعية في حي وادي الجوز بالمدينة.

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال منعت المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في بلدة قراوة بني حسان في سلفيت، وهدمت منزلاً في منطقة دير عمار غرب رام الله، وسلمت إخطارات بهدم منزل ومنشأة صناعية في بلدة دير بلوط غرب سلفيت، في حين اقتحم مستوطنون قرى طوبا والمفقرة في منطقة مسافر يطا ومنطقة قواويص جنوب الخليل ودير جرير شرق رام الله وبلدتي قراوة بني حسان وياسوف في سلفيت، واعتدوا على منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم، وأتلفوا محاصيل قمح وشعير، وقطعوا 170 شجرة زيتون معمرة، واستولوا على 15 دونماً من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.