الاحتجاجات على تعديل نظام التقاعد تشل حركة القطارات في العاصمة الفرنسية

تجددت المظاهرات في مختلف أنحاء المدن الفرنسية اليوم احتجاجاً على تعديل قانون التقاعد لتواجهها الشرطة بالغاز المسيل للدموع، في حين تسببت الإضرابات الواسعة بتعليق حركة القطارات في باريس، وإغلاق عدد من معالمها الأثرية والسياحية.

وأفادت وسائل إعلام فرنسية بخروج آلاف المحتجين إلى شوارع المدن الفرنسية، تزامناً مع الإضراب التاسع المعلن في البلاد، رفضاً لتعديل نظام التقاعد.

واحتل المحتجون خطوط السكك الحديدية في باريس ما تسبب بتعليق حركة القطارات، كما قام موظفو أكبر مطار بالعاصمة (شارل ديغول) بإغلاق الممرات فيه، كما تم إغلاق برج إيفل وقصر فرساي.

وتم تقليص عمل شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية بسبب مشاركة ربع موظفيها في إضراب على مستوى البلاد.

واستخدم عناصر الشرطة في مدينة رين شمال غرب البلاد الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

وقام المحتجون في مدينة بريست ورين شمال غرب البلاد بإغلاق الطرق في حين أغلق عمال محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بمدينة فيزنهايم شمال شرق فرنسا.

ونصب المتظاهرون في مدينة (بولوني سور مير) حواجز عند مداخل أكبر ميناء للصيد في فرنسا، ما أدى إلى توقف الميناء عن العمل.

وكان آلاف الأشخاص شاركوا في السابع من الشهر الجاري في إضرابات واحتجاجات في أنحاء فرنسا احتجاجاً على مشروع تعديل نظام التقاعد، كما شهدت حركة النقل بداية الشهر اضطراباً في مترو العاصمة باريس.

ويأتي ذلك في وقت تصر الحكومة الفرنسية على عدم التراجع عن رفع سن التقاعد، فيما ترفض النقابات بالإجماع وغالبية كبرى من الفرنسيين حسب استطلاعات الرأي البند الأساسي في هذا الاصلاح والقاضي بإرجاء سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.