اختتم اليوم على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية المهرجان الدولي لأفلام الأطفال الذي أطلقه النادي الدبلوماسي السوري، بالتعاون مع وزارة التربية في الخامس من الشهر الحالي.
وشهد ختام المهرجان الذي كان انطلق من دمشق وجال محافظات ريف دمشق وحلب عرض فيلم لوزارة التربية، إضافة لفيلمي (رجلي مارادونا) القادم من فلسطين، والفيلم البرازيلي (الولد والعالم).
ويهدف المهرجان الذي جاء بمشاركة ثماني دول هي (البحرين والبرازيل وتشيلي وإندونيسيا وفلسطين وباكستان وجنوب أفريقيا وفنزويلا إضافة لسورية)، وفق السفير المفوض فوق العادة لجمهورية البرازيل بدمشق “أندريه دوس سانتوس” إلى منح الدعم النفسي للأطفال، وخصوصاً بعد كارثة الزلزال والأخذ بأفكارهم بعيداً عن المعاناة، إضافة إلى إعطاء الأطفال فكرة عن البلدان التي قدمت منها هذه الأفلام.
وأكد السفير الذي جال في المركز الثقافي العربي باللاذقية مقدماً خمسة حواسيب هدية للمركز إضافة لتقديم الهدايا للأطفال في تصريح لمراسلة سانا أن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في مستقبل البلد، وهذا ما تعيه جيداً سورية والبرازيل وتعملان معاً لتحقيقه، بما يحقق أهداف البلدين بمستقبل أفضل.
عقيلة السفير البرازيلي أرليندا سانتوس والتي ألقت كلمة في ختام المهرجان كممثلة لرئيسة النادي الدبلوماسي رديانتي فوزي رأت أن مشاركة أفلام من أنحاء العالم تجعلنا نتشارك مع بعض، ومهما كانت لغتنا فهناك العديد من المشاكل وأوجه النضال سواء كبلد أو أفراد، لافتة إلى أهمية هذه المهرجانات لجهة تبادل الخبرات الثقافية والاجتماعية.
من جهته بين مدير التربية في اللاذقية عمران أبو خليل أن المهرجان يأتي ضمن حملة الدعم النفسي التي أطلقتها الوزارة لدعم متضرري الزلزال وعودة استقرار العملية التعليمية والتربوية في المناطق المنكوبة، مثمناً أهمية هذه المبادرة الثقافية التي تسهم في التواصل والتعارف بين الشعوب وتعزيز التلاحم الثقافي والتربوي بين البلدان من خلال الفن الذي يلعب دوراً كبيراً في بناء جسور التواصل والتعارف بينهم.
ورأى أبو خليل أن المهرجان يعمل على إثراء تفكير الطلاب واطلاعهم على التنوع الثقافي والاجتماعي ومشاركتهم الرسائل الهادفة التي تحملها الأفلام آملاً أن يحمل هذا المهرجان آفاقاً جديدة لمحو الذكريات العصيبة التي آلمت أرواحنا وقلوبنا في هذه المحافظة، مع التأكيد أن عجلة الحياة لا بد أن تستمر كما استمرت طيلة سنوات الحرب الكونية والحصار على وطننا، لأننا شعب يعيش بالأمل وحب العمل.