أين عمري     

                                                            

اشتقت إلى ضوء القمر

اشتقت لذاك الظل وذاك الخفر

إذ نقطع مسافة العمر

لا يستوقفنا همٌ ولا ضجر

اشتقت لحبك المنشود

لأساك الغرور

اشتقت لظنك فيَّ

رغم ما تراه مني 

وما أنت به من جحود 

اشتقت لعصافير تعد بالسعادة

اشتقت لأغاني شتاءٍ

وليل صيفٍ ذي وداعة 

حيث النجوم تنظر الحلم

وتمنحه تلك الشفاعة

وأنا جناحيه فهلَّ له بعد

هذه المطية عني مناعة 

اشتقت لجنونك .. وجنوني بهواك 

إذ أنت السارية.. وحبي  الشراع 

ورحلة السفر لن تصل بنا

هذا ما ارتأيناه معا

لا نريد لقاء …طمعا بالهوى

يا لها من شناعة

***

وبالخلاصة اشتقت إليك

 علَّك تعيدني لمحراب الحب ؟!

وإن كان همُ فبلسم لأيامي . .

بحكمه هو ربيع زماني

اشتقت للحياة ..

على مشارفها أفترس بالهم أحلامي

 كأني أكفر بوهج الأمان                                                

رأيت الحياة من شرفة وحدتي بشكل آخر 

لكم أعيش رغيد الفرحة

مع من أحسبهم دمي الهادر

فرغم الكون وسوره الآسر 

وحيدة بخواطري

أهزئ ببوح النجوى

أو شكوة لشامت

أو تململ من ضاجر

وداعا لذاك الزمان ..

إذ هو بخبر سيان

فلنقرأ الحياة كقوس قزح

طالعنا يأتي من الغيب بقدرٍ

 وما كان صار بخبر كان  ..  

شعر : رجائي صرصر