تحتضن صورة ابنيها دامعة العينين وتستذكر وجودهما حولها في عيد الأم، سيدة آمنت بأن الوطن هو الأم فلم يكن لها أغلى من فلذات كبدها تقدمها للوطن بكامل الرضى والصبر، لتكون نموذجاً لأمهات سورية المضحيات والمناضلات.وفي لقاء مع والدة الشهيدين مهند وأحمد السعيد من بلدة خان أرنبة في محافظة القنيطرة تروي قصة فقدانها لابنيها خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية، فلم تكد تخرج من صدمتها باستشهاد مهند حتى أتاها نبأ استشهاد شقيقه أحمد بعد ثلاثة أشهر، وتقول: “غاب الجسد ولكن الروح باقية فابناي مصدر فخر لي ولوطنهم”.وحول احتفالات عيد الأم تقول والدة الشهيدين: “لم تكن الهدية مهمة بقدر ما كان وجودهما حولي في عيد الأم، وفي النهاية قدما لي أغلى هدية وهي الشهادة من أجل الوطن”.
سانا