إيماناً منهم بأهمية العمل التطوعي، وبهدف مساندة الأهالي في المحافظات المتضررة من الزلزال، ومد يد العون إليهم بكل ما يلزم لتجاوز آثار هذه المحنة، أطلق عدد من المهندسين الشباب مبادرة حملت عنوان (تقييم سلامة المباني وتقدير الأضرار الحاصلة نتيجة الزلزال).
وفي تصريح لمراسلة سانا أشار المهندس الإنشائي علي الحسن بكالوريوس في الهندسة المدنية – قسم الهندسة الإنشائية من جامعة البعث، وصاحب المبادرة إلى أنه وفي ضوء الهزات الأرضية متكررة الحدوث مؤخراً، وانطلاقاً من الحرص على المصلحة العامة والمسؤولية المجتمعية فيما يتعلق بنقل الخبرات وتوعية المواطنين وتهدئة الناس في مرحلة ما بعد الصدمة، تم إطلاق هذه المبادرة بهدف تقييم سلامة المباني السكنية وأضرارها الحاصلة نتيجة الزلزال.
وبين الحسن أن الغاية من المبادرة إجراء التقييم الأولي الفوري للمباني السكنية وتهدئة وتوعية السكان مع طمأنة الأشخاص الخائفين وزيادة الوعي المجتمعي بالمخاطر وضمان التعاون بين السكان لنشر المعلومات التي من شأنها أن تساعد في زيادة الاطمئنان وتخفيف حالة الرعب والهلع.
وأكد الحسن أن مجال تطبيق المبادرة هو جميع المناطق المتضررة بتأثير الزلزال والهزات الارتدادية والمباني السكنية المأهولة التي حدثت فيها تشققات أو تصدعات، مبيناً أن فريق عمل المبادرة هو مجموعة (اي اس او) الهندسية بفريقها الإنشائي المؤلف من 6 مهندسين مدنيين، و15 مهندساً متطوعاً من جميع المحافظات، و12 طالباً من كلية الهندسة المدنية في السنة الأخيرة، بإشراف مهندسين مختصين بأعمال التقييم الفني للمباني القائمة والمتضررة وتقنيات التدعيم المختلفة.
كما أوضح أن آلية العمل تشمل إنشاء استمارات تقييم سريعة مع توضيح بعض النقاط فيها، ليقوم المهندسون بمعرفة التوجه واتخاذ القرار الأنسب مع شرح مجموعة من المعلومات الأساسية المتعلقة بالهيكل الحامل للمبنى ومواد الإكساء ليتم توصيفها بسهولة مع نشر مجموعة من الإجراءات والسلوكيات التي من شأنها ضمان سلامة المواطنين أثناء وبعد حدوث الزلزال، مؤكداً أنهم كشفوا حتى الآن على 250 منزلاً في حمص وحماة.
والمهندس علي الحسن اختصاص تقوية وتدعيم للمباني القائمة والمتضررة وعضو لجنة التدريب والتأهيل في فرع نقابة المهندسين السوريين بحمص، ومدير ومؤسس برنامج تدريب المهندسين حديثي التخرج (تي اف اي) ومستشار لدى مؤسسة الآغا خان للتنمية الحضرية لتدريب وتأهيل الكوادر الهندسية.