فريق الطوارئ بالجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق يساهم في إغاثة متضرري الزلزال

تحول عمل فريق الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق “أنا السوري” من العمل في الطبيعة البرية إلى العمل الإنساني والإغاثي، من خلال مشاركته في إنقاذ الأحياء وانتشال الضحايا بمواقع الأبنية المنهارة في أحياء حلب، إلى جانب فرق الدفاع المدني والإطفاء والصحة وغيرها.

وساعد الجمعية على الانخراط في عمليات الإنقاذ أن لديها فريق طوارئ تستخدمه في جولاتها الاستكشافية، مؤلفاً من وحدات للإنقاذ والدعم اللوجستي والطبي والأمن والسلامة، حيث انتقل إلى مدينة حلب وكانت بداية عمله المشاركة في إنقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض وانتشال الضحايا، مستفيداً مما للفريق من خبرة في هذه الأعمال.

وسارت عمليات الإنقاذ التي قام بها الفريق، وفق قواعد ضرورية، تحدث عنها قائد وحدة الإنقاذ في الفريق محمد علي، والتي كانت تتم من خلال الدخول إلى المواقع بعد دراستها هندسياً، بالتعاون مع الدفاع المدني، ومشاركة فرق الإنقاذ العربية والأجنبية والمؤازرة بالعامل البشري والتقني.

وخلال هذه الظروف الصعبة التي عمل بها الفريق كان يشحذ معنوياته من التفاف أهل العالقين تحت الركام والضحايا حوله ورجائهم أن يخرج أبناءهم، كما تحدث قائد فريق الدعم الطبي نور رجب، منوهاً بأن أكثر ما كان يؤثر عليه خلال عمله هو قصص الأشخاص الناجين الذين فقدوا كل شيء من عائلة ومنزل وأملاك، فشكلت لديه دافعا للعمل بجدية أكثر لتقديم المساعدة لهم.

وحول الجبهات التي عمل بها الفريق تحدث قائد العمليات الميداني في الجمعية خالد النويلاتي إنها شملت مؤازرة فريق إطفاء حلب الذي كان يعمل على البحث وانتشال الضحايا في الأبنية المنهارة بحي الشعار، حيث تم العمل على إزالة الأنقاض ورفع الأتربة، وانتشال 35 من الضحايا من بناء واحد بالاعتماد على معلومات قدمها ذوو الضحايا، كما تم العمل في بناء منهار بحي صلاح الدين للبحث عن امرأة مفقودة.

وقال النويلاتي: إن أعمال الفريق لم تقتصر على الإنقاذ بل قام بعد الانتهاء من أعمال رفع وإزالة الأنقاض بعمليات إخلاء الأهالي من الأبنية المتصدعة وفقاً لتعليمات المحافظة، وتقديم المساعدة للمواطنين في حي المشارقة طوال يومين لإخراج مقتنياتهم الأساسية من بناء نظراً لخطورته.

وبين النويلاتي أن الفريق توجه في الأيام الأخيرة لتقديم الدعم النفسي للأطفال من خلال تنفيذ الأنشطة الترفيهية في مراكز الإيواء وتوزيع بعض الهدايا، والمساهمة مع فرق الجمعيات الأهلية بتوزيع الطعام واللباس على المتضررين، منوهاً بحالة التعاون مع الفرق العربية والصديقة.