غيبريسوس يطلع على عدد من المواقع المتضررة جراء الزلزال ومراكز الإيواء وواقع القطاع الصحي في حلب

اطلع مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس برفقة وزير الصحة الدكتور حسن الغباش ومحافظ حلب حسين دياب على عدد من الأحياء المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب مدينة حلب الإثنين الماضي، وعلى أعمال إزالة الأنقاض والبحث عن ناجين في كل من أحياء الشعار والحلوانية وسد اللوز وجورة عواد والمواصلات القديمة وبستان الباشا والمشارقة.

كما اطلع مدير المنظمة على أوضاع المتضررين في مركزي الإيواء في جامع سعد الإدلبي بحي الهلك ودير الأرض المقدسة لطائفة اللاتين بحي الفرقان، وأكد في تصريح للإعلاميين أن مساعدة منظمة الصحة العالمية تتم أولاً من خلال مساعدة المصابين وتقديم المواد الأولية المهمة مثل الأدوية، حيث وصلت طائرة تحتوي على مواد الإغاثة التي تزيد على 35 طناً من المستلزمات الطبية والصحية تشمل المضادات الحيوية ومعدات وأجهزة العمليات الصغيرة التي يتم إجراؤها في المستشفيات.

وأضاف غيبريسوس: إن المنظمة مستمرة في العمل وفق خطة لتلبية الاحتياجات الأولية، وخطة طويلة تتضمن مساعدة أسر الضحايا والمصابين للخروج من هذه الأزمة، معرباً عن أمله بأن يسهم “إعلان رفع العقوبات عن سورية جزئياً لمدة 180 يوماً في تسهيل ودعم عمليات الإغاثة الدولية ووصول المواد الضرورية”.

وأوضح غيبريسوس أن هذه الدفعة من المستلزمات الطبية ستمكن العاملين الصحيين من تقديم الخدمات الطبية، وستكون هناك دفعة قادمة خلال يومين تحتوي على 30 طناً، تشمل الأدوات الطبية ومستلزمات العمليات الجراحية البسيطة، ويتم السعي للحصول على دعم أكثر، من خلال مختلف المنصات لتقديم ما يمكن للقطاع الصحي في سورية.

من جانبه أكد وزير الصحة مواصلة التعاون بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية، منوهاً بأهمية زيارة مدير عام المنظمة، والتي تهدف للوقوف على أرض الواقع ومعرفة النقص الفعلي في المشافي وآثار وأضرار هذه الكارثة على القطاع الصحي.

ودعا الدكتور الغباش إلى تقديم المساعدة والإمدادات والخدمات الطبية المطلوبة، لافتاً إلى أن العمل مستمر لتقديم المساعدات الإغاثية السريعة وعلى المدى البعيد، وهناك تواصل دائم مع المدير القطري للمنظمة لتقديم ما يمكن للقطاع الصحي.

وأعرب عن أمله أن تكون الزيارة حافزاً ودافعاً للحصول على المزيد من المساعدات الطبية لسورية، وخاصة التقنيات الحديثة وأجهزة الأشعة ومتطلبات العمليات الجراحية لمعالجة المتضررين من كارثة الزلزال.

شارك في الجولة مدير الصحة الدكتور زياد الحاج طه، ومدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري، وممثل منظمة الصحة العالمية في سورية الدكتورة إيمان الشنقيطي.

سانا