شباب يتطوعون في مطبخ ميداني في اللاذقية

مبادرة شبابية تعكس إنسانية وأصالة الشعب السوري، أطلقها الشابان غزوان محمد وأحمد مريدكوش في اللاذقية، وتم من خلالها تجهيز مطبخ ميداني يقدم العون والمساعدة لمتضرري الزلزال، تحت عنوان “لقمة دافئة لجسد اكتسى الصقيع في ليال موحشة”.

وأوضح غزوان لمراسلة سانا أن المبادرة تهدف إلى تقديم العون والمساعدة ومؤازرة المنكوبين بكل ما يمكن، حيث بدأت المبادرة بمبلغ عشرين ألف ليرة فقط وبمعدات بسيطة من خلال مستودع صغير لطهي الطعام، لكن سرعان ما لاقت استجابة شعبية كبيرة من خلال انضمام الكثير من المتطوعين الذين بدأت أعدادهم تتزايد بشكل يومي، في حالة تجسد المعنى الحقيقي للمحبة والتآلف التي يعيشها الشعب السوري.

المبادرة لاقت التشجيع من المجتمع الأهلي لمدينة اللاذقية، لتتوسع فيما بعد خارج المدينة كل بحسب قدرته وبمساهمة الفقير قبل الغني، حيث بين مريدكوش أن عدد الوجبات التي تطهى يوميا يتراوح بين 1000 و1400 وجبة طعام تصل ساخنة وطازجة كوجبة طعام منزلية تحوي اللحومات بشكل يومي والبقوليات بكل أنواعها والبطاطا والأرز والخبز، مع الحرص على الطبخ الجيد للطعام والاهتمام بنظافته وتوزيعه للمتضررين بمراكز الإيواء بمدارس المشروع العاشر وجوامع الروضة والعجان وحورية والأسعد وملعب الباسل وقرية سطامو ومركز الدعتور مفرق المزار، وصولاً إلى مدينة جبلة، كما توزع بشكل يومي سلل غذائية تقدم لعائلات استضافت منكوبين.

وأوضح أنهم يتلقون الدعم من المجتمع الأهلي وتبرعات شعبية من مختلف المحافظات السورية وخارجها، مبيناً أن المساعدات تصل كمبالغ مالية ومواد غذائية بمختلف أنواعها وألبسة للكبار وللأطفال، إضافة إلى تأمين أدوية وقطنيات داخلية وحليب وحفاضات للأطفال، وذلك يعتبر أولوية نظراً لصعوبة تأمينها ولوجود أطفال رضع، ويتم تسليمها باليد.

كما بين الشابان أن هدفهم الأول والأخير هو زرع بسمة أمل لنقول لأهلنا المتضررين إن هناك من يشعر بكم ويقف إلى جانبكم ويمد لكم يد العون، كما أكدا أن الحملة مستمرة بتقديم الدعم وإعداد وجبات الطعام بشكل يومي، وتقديم كل ما يلزم من خلال جمع التبرعات بعد كسب ثقة الناس لهم، وتقديمها بالشكل الأفضل لمستحقيها طالما هنالك أشخاص خارج منازلهم.

سانا