أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تصريحات نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند بشأن الهجمات على جمهورية القرم الروسية تثبت مرة أخرى تورط بلادها بالصراع في أوكرانيا.
ونقلت وكالة نوفوستي عن زاخاروفا قولها في تصريح صحفي اليوم: “لقد سمحت نولاند لنفسها بسلسلة كاملة من التصريحات المذهلة والعبثية، ومرة أخرى علينا أن نعلن تورط الولايات المتحدة في الصراع في أوكرانيا، حيث يتم تزويدها بكميات ضخمة من الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، وتشارك واشنطن ببساطة في التخطيط للعمليات العسكرية للنظام الأوكراني”.
وأضافت زاخاروفا: “أود أن أقدم نصيحة لنولاند، اهتمي بالمناطيد البيضاء والأجسام الطائرة، فهم يتجولون في الولايات المتحدة بأعداد كبيرة، وكما نرى فأنت لست جيدة في التعامل مع هذه الأشياء المجهولة بسرعة وكفاءة، شعبك يضحك عليك وأنت تحلمين بهزيمة روسيا، وما زلت تدعين نظام كييف لشن هجوم على شبه جزيرة القرم، هل لديك ما تفعلينه في المنزل يا فيكتوريا”.
في سياق متصل أكدت زاخاروفا أن فلاديمير زيلينسكي باضطهاده الكنائس الأرثوذكسية يدفع أوكرانيا للزوال وبدعم من هياكل حلف شمال الأطلسي وقالت: “هناك أربعة مشاريع قوانين قيد النظر حالياً من قبل البرلمان الأوكراني، والتي تنص على تقييد الأنشطة ونقل الملكية وتغيير اسم الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وكل هذه الأمور تنتهك دستور البلاد بشكل صارخ”.
وأضافت زاخاروفا: “ليس من المستغرب أن تتسبب الحملة المناهضة للكنيسة من قبل نظام كييف في استياء قطاعات مختلفة من المجتمع الأوكراني، وببساطة لم يعد الناس يفهمون سبب تفاقم محنتهم بالفعل في أوكرانيا، وأعتقد أن هذه إحدى علامات الإبادة الجماعية التي تحدث الآن في أوكرانيا على يد هياكل ونخب شمال الأطلسي”.
وشددت زاخاروفا على أن زيلينسكي لا يسمع غضب الرأي العام لأنه تم تعيينه في منصبه من أجل ارتكاب انتحار وإبادة كاملة لأوكرانيا، مشيرة إلى أن الغرب يتغاضى عما يحصل من اضطهاد ديني في كييف.