تنتمي رواية الحقيبة لمؤلفها الروسي سيرغي دوفلاتوف لأدب السيرة الذاتية، وهو يسرد من خلالها قصصاً مرحة عن حياته بأسلوبه الخاص المتفرد الذي يميزه عن أسلوب أي كاتب آخر، لبراعته في نسج نصه السردي على نحو ساحر.
وتحكي الرواية التي قام بترجمتها الدكتور جودت هوشيار، والصادرة عن الهيئة العامة السورية ضمن المشروع الوطني للترجمة قصة، بطلها الصحفي الذي اضطر للهجرة نتيجة ظروف قاهرة، فيحمل معه حقيبة قديمة مربوطة بحبل.
وتدور أحداث الرواية التي تقع في 179 من القطع الكبير حول ثمانية أشياء موجودة في حقيبة دوفلاتوف الذي يعد واحداً من أكثر الكتاب شعبية وقراءة في روسيا، كما تصور عبثية الواقع السوفييتي بأسلوب بسيط وواضح في الإيجاز والإيقاع الفني.
وتعتبر رواية الحقيبة سيرة ذاتية لدوفلاتوف ذاته ليس لأن بطل الكاتب يحمل اسمه نفسه فحسب، بل لأن أحداثها جرت مع الكاتب.
وسيرغي دوفلاتوف، كاتب روسي أرميني شعبي، ولد في أوفا جنوب روسيا عام 1941 عاش مع عائلته في لينييغراد عام 1944 درس الآداب بجامعة زدانوف، وعمل بمجلة الطلاب في المدرسة البحرية، وكتب القصص والعديد من الكتب، ونشر دوفلاتوف اثني عشر كتاباً وكتب مقالات لعدد من الصحف، كما ألف كتاب “تنازلات” الذي يتناول الفترة التي قضاها في العاصمة الإستونية، وكتباً أخرى.