يونس خلف
فاجعة الزلزال وما نتج عنها من ضحايا بينت من جديد المعدن الأصيل للشعب السوري . العالم كله يشهد أنهم تسابقوا للتكاتف ومساندة المنكوبين والأسر المتضررة من الزلزال المؤلم . تكاتفت الأسرة السورية الكبيرة للتخفيف من معاناة المتضررين من الكارثة . وتحولت المحافظات والمدن والقرى إلى ورشة عما واحدة هذه هي سورية وهذا هو السلاح الأقوى الذي يبدد القلق من كل التحديات والكوارث . سباق مع الزمن للتخفيف من تداعيات الزلزال الذي ضرب سورية وتسبب بسقوط مئات الضحايا، وعدد كبير من الإصابات وانهيار وتصدع العشرات من الأبنية السكنية.لم يقتصر الأمر على ورشات العمل السريعة لمؤسسات الدولة التي تحركت مباشرة لوضع خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني تقودها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة بالإضافة إلى فرق ميدانية على الأرض ، والاستنفار لكافة الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية للقيام بعمليات إنقاذ الأرواح وإزالة الأنقاض وتأمين الرعاية الصحية العاجلة وتأمين أماكن الإيواء والغذاء للمتضررين … لم يقتصر ماحصل ويحصل على هذه الإجراءات من مؤسسات الدولة التي اكتسبت أهمية أكبر وقيمة مضافة للاستنفار الاجتماع العاجل للرئيس بشار الأسد مع الحكومة والتوجيهات الواضحة لوضع كل الامكانات من أجل التخفيف من آثار وتداعيات الكارثة المفجعة . لقد أضاف الشعب السوري من جديد ما يعزز وحدة الشعب والقيم الوطنية والإنسانية التي يتميز بها الشعب السوري .منظمات شعبية ونقابات ومؤسسات المجتمع الأهلي الخيرية .. رجال أعمال .. فنانون ، فعاليات دينية وشعبية واقتصادية على امتداد الجغرافية السورية من الحسكة إلى السويداء … كلهم يشاركون سواء في فرق الإنقاذ التطوعية لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض وتأمين الناجين وتخفيف معاناة الجرحى المتضررين ، أو بالتبرع بالمال ، والتوجه إلى بنوك الدم للتبرع أيضاً .. سورية بخير ما دامت الأسرة وأصبحت مدرسة للصمود والصبر والوفاء . ولطالما كانت مدرسة في ثبات الموقف والقرار المستقل ووحدة الحجر والبشر على امتداد مساحة الوطن.