السفارة السورية في موسكو تواصل استقبال الوفود المعزية بضحايا الزلزال

استقبل سفير سورية في موسكو الدكتور بشار الجعفري المزيد من الوفود المعزية بضحايا الزلزال، حيث زار مقر السفارة اليوم وفد من قيادة الجالية الأذربيجانية في مدينة قازان.

وعبر رئيس الوفد عن التعزية الخالصة لذوي الضحايا ولجميع السوريين، وتمنى للمصابين الشفاء العاجل، مؤكداً استعداد الشعب الأذربيجاني لتقديم المساعدة للشعب السوري الشقيق في محنته الكبيرة.

وشكر السفير الجعفري الوفد الأذربيجاني على تعاطفه، مشدداً على أن مثل هذا التعاطف والتضامن يخفف كثيراً من الآلام التي يشعر بها السوريون حالياً.

وخلال تقديمه العزاء بضحايا الزلزال في مقر السفارة السورية أكد سفير إيران في موسكو الدكتور كاظم جلالي متانة أواصر القرابة والأخوة بين الشعبين السوري والإيراني، مشدداً على أن الشعب السوري شعب عظيم خرج منتصراً في السنوات الأخيرة من جميع المؤامرات التي حيكت ضده، وقدم أروع آيات البطولة والصبر في مرحلة حساسة من تاريخه عندما أظهرت أمريكا والغرب الجماعي نفاقهم ورياءهم بأبشع صورة وخاصة في مواقفهم ومعاييرهم المزدوجة إزاء تداعيات الزلزال الأخير.

كما التقى السفير الجعفري أيضاً بوفد حكومي روسي من وزارة حالات الطوارئ وبحث معه سبل نقل المساعدات والتبرعات الموجودة في مستودعات السفارة وخارجها والتي يقارب وزنها 200 طن إلى سورية بأسرع وقت ممكن، فيما أكد أعضاء الوفد أن الحكومة الروسية ستخصص طائرات الشحن اللازمة لتنفيذ هذه المهمة.

كذلك أعرب نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي السيناتور سيرغي موراتوف عن التعازي الحارة باسمه ونيابة عن مجموعة الصداقة البرلمانية السورية الروسية للحكومة السورية ومجلس الشعب والشعب السوري بأسره بضحايا الزلزال، موضحاً أن الأحداث المرتبطة بالزلزال وما يعتمده الغرب من معايير مزدوجة زادت من آلام ومعاناة الشعب السوري، حيث ترفض البلدان الغربية تقديم المساعدة له.

وعبر موراتوف عن استعداد روسيا لمواصلة المساعدة بكل ما تستطيع لإزالة آثار الزلزال، منوهاً بتطور التعاون الثنائي مع سورية في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية.

وقدمت السيناتور يكاترينا التافاييفا التي تمثل مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم في مجلس الاتحاد الروسي تعازيها الخالصة للشعب السوري، وأكدت على أنه لا يوجد مواطن روسي واحد إلا ويشعر بالألم والمواساة والتعاطف، نظراً للكارثة التي حلت بسورية، منددة بسياسة البلدان الغربية وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة إزاء الشعب السوري.

من جهته، قال السيناتور سيرغي كولبين: إن وقاحة ونفاق الكثير من البلدان الغربية إزاء تداعيات الزلزال في سورية تثير الامتعاض، مؤكداً وقوف روسيا إلى جانب سورية في مواجهة ما تتعرض له من صعوبات.

في المقابل، أعرب السفير الجعفري عن الشكر للبرلمانيين والقيادة والحكومة والشعب الروسي على الدعم الكبير الرسمي والشعبي لسورية، مشيراً إلى أن السفارة السورية في موسكو تحولت إلى ورشة عمل كبيرة منذ حدوث الزلزال، فيما ساهم الكثير من المتطوعين الروس بالمساعدة على جمع المساعدات الإنسانية لإرسالها إلى سورية.

وقدم السفير الجعفري عرضاً مفصلاً للوضع في سورية، لافتاً إلى أن العقوبات الغربية تزيد من معاناة الشعب السوري وسط هذه الكارثة، ومنوهاً بدور الدول الصديقة التي تقف إلى جانب سورية وشعبها في هذه الظروف.