أوضحت الدكتورة فاتنة الشعال أن سورية على مر التاريخ تعرضت لعدد من حوادث الزلازل، كونها تعد مع تركيا وبلاد الشام منطقة نشطة زلزالياً بسبب مرور الصفائح المتحركة.
وأشارت الباحثة الشعال خلال محاضرة في مؤسسة القدس للثقافة والتراث إلى أن زلزال السادس من شباط الجاري أدى إلى تحرك صفيحة الأناضول من مكانها باتجاه الغرب بنحو ثلاثة أمتار تقريباً، وحدوث أكثر من 800 هزة ارتدادية، وأما النطاقات الرئيسية الموجودة في سورية فهي حسب الشعال ما يسمى بـ “الفالق المشرقي و مجموعة الفوالق المتفرعة منه ومن منظومة فوالق الفرات والنهايات الجنوبية الغربية لنظام فالق الأناضول”.
وفي محور مخاطر الزلازل بينت الشعال أنها تتسبب في تزحزح وانتقال أجزاء من القشرة الأرضية في الاتجاهين الأفقي والرأسي، وانهيارات وانزلاقات وتشققات أرضية تتسبب في تدمير المنشآت العمرانية و دمار بالبنى التحتية، وفي حال حدوث الزلازل في البحر فهي تؤدي إلى تشكل أمواج (تسونامي) العملاقة، التي يتراوح ارتفاعها بين 30 و37 متراً بسرعة 750 كيلومتراً في الساعة محدثة خسائر فادحة.
وأكدت الشعال أن التنبؤ بحدوث الزلازل أمر لم يتحقق بعد ولن يتحقق، نظراً للتعقيدات والتداخلات المختلفة في التركيب البنائي للقشرة الأرضية.