التشكيلي ياسر الديراني :الرسم بوح لما لا يقال ..

يتجه الفنان في انتاجه إلى تجسيد بيئته بلغة تصويرية تعكس عمق وجمالية الأمكنة ,إذ أنه يتناول تفاصيل المنظور بدقة .. لتبدو الرسوم العين الساحرة التي تبرز المعاني , فالأبنية والأماكن المرصوفة بالحجارة والأشجار والطريق المؤدية إليها ..كلها تثقلها ريشة الفنان وتدعمها بالألوان الغامقة والمعتقة لتضفي أبعادا بصرية لها..  وهو يقول ” أن الانطباعية رؤية الفنان للواقع بحيث يرى فيها المشاهد بإحساسه , واقول أننا نرسم الكلام الذي لا نستطيع قوله وأنا لي تجارب شعرية واعتبرها مكمل للرسم لبث المعاني وتوثيقها “..

لقد كان للفنان سابقا توجه نحو السريالية التي أجاد فيها برسم الرموز ودمجها ضمن إطار الألوان  لتبدو عالما ساحرا .. يجعل المشاهد يرى الواقع عابقا بهذه الرؤية ذات البعد الذهني الذي ينبثق من الألوان التي تتحدث عن مكنونات اللوحة ..

يجدد الفنان بأسلوبه , ولكنه يبقى محتفظا بهويته إذ هو من قرية  لبنانية جميلة ,وله رسالته التي يود بها توثيق بيئته التي يراها منبعا للجمال ورمزا للأمكنة حيث تتناغم الطبيعة بود وتعكس تاريخها من ماضي الأجداد اللذين رسخوا على حوافها ما ينطق بدفء تلك الأيام وأمجاد خلت كان فيها من الحياة الاجتماعية ما هو زاخر ليومنا هذا ..

الفنان رسام وشاعر وله معارض عديدة

 من مواليد قرية “قصرنبا ” في بعلبك بلبنان

له معارض عديدة ومشاركات عربية ودولية ..

 أعداد : رجائي صرصر