التشكيلية آمال فضة،الطبيعة غايتي ..

تعاود الفنانة نشاطها الفني من خلال لوحات جديدة يبدو فيها نضوج طريقتها في سكب رؤيتها الانطباعية للطبيعة الصامتة والأمكنة , ذلك أنها تعتمد الفن التصويري الذي يعيد تجسيد ما تراه وهو ما يصبغ عليه جمالية الفن, يتميز إبداعها أولا في التركيز على الألوان لتكون أكثر انبعاثا من التصوير الفوتوغرافي إضافة لتوثيقه بلوحة  وبشكل ملفت ومؤثر.. فالأماكن تبدو برسومها كقرية تحتضنها الطبيعة , وهذه الحبكة الفنية تصنع لوحات عابقة بما يدور بوجدان المشاهد الذي يرى الأمكنة من خلال مشاعره ’’ وفي ذلك أوضحت الفنانة قائلة ” الرسم بالنسبة للفنان هو أقرب إلى تجسيد الواقع جميلا كان أو مؤلما ,فبريشته قادرا على نقله لنفوسنا بكل احساسه , وأنا أحب رسم المناظر الطبيعية أحب الألوان الزاهية أحب الفرح أن اسقطه بريشتي المتواضعة , لأنني أحب بلادي أن تعود كما كانت وأجمل , ولا أتصورها إلا بعين الجمال والبهاء ..”

الرسم جاء على قماش الكانفس و ” الألوان ” زيتية تأتي حارة قزحية عابقة لتبرز مساحة المكان وألقه .. فالأخضر هو الأكثر حضورا لكونه جواد الطبيعة, وكذا تبدع في تلوين الماء والسماء ليبدو أنهما يتناغمان بانعكاس الضوء بينهما وهو ما ينبعث من ظلال ” الإضاءة ” وهي اللون الأبيض الذي يشكل أساسا اللوحة وتتماوج التكوين عليه ..

ويبقى أن نعرف أن الفنانة تعمل مدرسة للرسم والفنون التطبيقية في مدارس اللاذقية , وهي خريجة كلية الفنون الجميلة بدمشق ..

أعداد رجائي صرصر