الاحتلال يواصل الاستخفاف بالمجتمع الدولي ويعلن إقامة أكثر من 8 آلاف وحدة استيطانية

بعد أيام قليلة على إدانة مجلس الأمن الدولي قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، وتأكيد معارضته جميع الإجراءات أحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أعلن الاحتلال مخططات جديدة لإقامة 8157 وحدة استيطانية في استخفاف واضح بالمجتمع الدولي.

وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم على موقعه الإلكتروني أن الاحتلال يواصل توسيع الاستيطان بدعم من الإدارة الأمريكية التي مارست ضغوطاً في مجلس الأمن خلال جلسة الإثنين الماضي لعدم تقديم مشروع قرار أعدته الإمارات بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني يؤكد إدانة المجلس عمليات الاستيطان، ويدعو (إسرائيل) لوقفها باعتبارها غير شرعية وفق القانون الدولي ليكتفي المجلس بإصدار بيان رئاسي عبر فيه عن بالغ القلق والاستياء وإدانته ورفضه إعلان (إسرائيل) عزمها مواصلة توسيع عمليات الاستيطان، من دون الدعوة لوقف هذه المخططات.

ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال أعلنت أمس مخططات لإقامة 7157 وحدة استيطانية لتوسيع 37 مستوطنة مقامة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، و1000 وحدة استيطانية لتوسيع 6 مستوطنات ضمن تكتل استيطاني ضخم مقام جنوب مدينة بيت لحم.

وأشار التقرير إلى أن الاحتلال يعد للبدء بتنفيذ مخططات استيطانية في القدس المحتلة كان أعلن عنها في الأعوام الماضية من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة، وتهديد الوجود الفلسطيني فيها، مبيناً أن الاحتلال يركز على شمال المدينة وجنوبها لترسيخ عزلها عن عمقها في الضفة الغربية، حيث سيقيم مستوطنة تضم 9 آلاف وحدة استيطانية على أراضي مطار القدس في بلدة قلنديا شمال المدينة، فيما سيوسع 3 مستوطنات جنوبها لإيجاد تكتلين استيطانيين في الشمال والجنوب يحولان دون ارتباط شرق القدس بباقي الضفة الغربية، يضاف إلى ذلك إقامة بؤرة استيطانية على أراضي قرية لفتا الفوقا المهجرة وطرق استيطانية في بلدات جبل أبو غنيم وصور باهر وأم طوبا وبيت صفافا تربط بين المستوطنات المقامة شمال شرق القدس وغربها ووسطها.

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال هدمت عدة منازل، و8 منشآت زراعية وتجارية في قرية وادي جمل بالقدس، وبلدات قصرة بنابلس وحوسان والولجة في بيت لحم والبويب في الخليل والجلمة في جنين وديوك التحتا في أريحا، فيما أخطرت بهدم منازل ومنشآت زراعية وآبار مياه في بلدات كفر عقب بالقدس وبيت أمر في الخليل وديوك التحتا في أريحا والعقبة في طوباس.

وأفاد التقرير بأن المستوطنين استولوا على مساحات من أراضي بلدات كفر الديك وبروقين في سلفيت والخضر في بيت لحم لإقامة بؤر استيطانية جديدة، واقتحموا شارع الشهداء والبلدة القديمة في الخليل وبلدة سلواد في رام الله وخربة الحفيرة في جنين، واعتدوا على منازل الفلسطينيين، فيما قطعوا 65 شجرة مثمرة في بلدة اللبن الشرقية في نابلس، واعتدوا على المزارعين في خلة مكحول وقرية العوجا ومنطقة المعرجات بالأغوار الشمالية.