تواصل المؤسسة الأكاديمية (إيجابيون أكثر) المتخصصة بالتنمية البشرية بالتعاون مع مؤسسة المعين الطبية، تنفيذ حملة تبرعات ومساعدات في أربع محافظات سورية، دعماً للمتضررين من الزلزال تحت عنوان (الحمل على الجماعة خفيف).
وبين مدير عام المؤسسة الأكاديمية ماهر زيفة في تصريح لمراسلة سانا أن الحملة مستمرة بجمع التبرعات والمساعدات التي تتضمن الأغذية والأدوية وحليب الأطفال والحرامات وغيرها، مشيراً إلى أن الحملة منذ وقوع الكارثة، انطلقت في محافظات السويداء وحمص واللاذقية، إضافة إلى طرطوس عبر صفحتها الرئيسية وصفحات التواصل الاجتماعي لأعضائها، وكذلك الأمر لمؤسسة المعين الطبية، لتكون استجابة المجتمع الأهلي وأصحاب الفعاليات الاقتصادية حاضرة في تقديم الدعم الإغاثي بمختلف أشكاله.
وأكد زيفة على ضرورة التنسيق الكامل مع الجهات المعنية التي لديها قاعدة بيانات خاصة بالمناطق المنكوبة، بما يضمن وصول الدعم لمستحقيه.
وأشارت مديرة فرع الأكاديمية بطرطوس سماح سليمان إلى أن المركز بمن فيه عمل كخلية نحل، وقام باستقبال التبرعات وفرزها وتجهيزها بحسب استخداماتها وإرسالها إلى المحافظات المنكوبة، حيث كانت الوجهة الأولى محافظة اللاذقية وبعدها محافظة حلب، لافتة إلى أن العمل مستمر في المرحلة القادمة للمشاركة بعمليات الكشف الميداني ومتابعة وضع المتضررين، وتقديم كل الخدمات اللازمة لهم مع متابعة وضعهم الصحي والنفسي.
وأوضح موسى عطا الله أن مؤسسة المعين الطبية كشريك للأكاديمية عملت على جمع التبرعات من الأصناف الدوائية وإرسالها مع طاقم طبي يضم حوالي 20 طبيباً بمختلف الاختصاصات مهمتهم الكشف وتقديم الرعاية الصحية الكاملة للناجين جسدياً ونفسياً.
الدعم النفسي والوقوف إلى جانب الأطفال الذين شهدوا الكارثة كانا من أساسيات العمل الإغاثي حسب مدرب اللغة الإنكليزية وسيم منصور، مبيناً أن فريق الدعم النفسي كان في مراكز الإيواء مع الأطفال للتخفيف من آثار الصدمة عبر القيام بأنشطة توعوية ترفيهية لهم.
وأكدت مدربة مهارات التواصل سوسانا محمود أهمية العمل المجتمعي المتكامل وإيصال الدعم لمستحقيه في إطار برنامج عمل شامل يغطي الاحتياجات المعيشية والصحية، إلى جانب الدعم النفسي للمتضررين للخروج بشكل آمن وسليم من الآثار التي تسببها الكوارث والأزمات، وبما يحقق السلامة المجتمعية.