إيران: تقرير الهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة دوما السورية مسيس

أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد ايرواني أن تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول مدينة دوما السورية الذي صدر قبل فترة مسيس ويشبه التقارير السابقة له، حيث يستند إلى مصادر مجهولة، ويفتقر إلى الاستنتاجات القانونية اللازمة، كما يتجاهل اعتبارات الحكومة السورية.

وقال ايرواني في اجتماع مجلس الأمن: “الآن في محاولة أخرى أطلقت الدول الغربية سيناريو قد خطط له مسبقا ضد سورية بناء على المهام غير القانونية لفريق التحقيق وتحديد الهوية التابع للمنظمة”، مضيفاً: إن “إيران صرحت مراراً وتكراراً أنه يجب حل المشكلات الفنية من خلال التعاون والجهود المشتركة بدلا من الضغوط السياسية التي تعد استراتيجية فاشلة، وتهدد عملية حل القضايا المتبقية بأكملها”.

وأشار إيرواني إلى أنه “من المؤسف أن المعلومات الموثوقة من الحكومة السورية حول استخدام الجماعات الإرهابية للأسلحة الكيميائية تم تجاهلها من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفي الوقت نفسه فإن الكيان الإسرائيلي غير العضو في الاتفاقية يتم تشجيعه ومكافأته من قبل بعض الدول الغربية ببرنامج سري لأسلحة الدمار الشامل”، مشدداً على أن إيران” تدعم سورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للمشاركة في محادثات بناءة على أعلى مستوى وتعاونهما لحل القضايا المتبقية في إطار زمني محدد وإغلاق الملف بشكل نهائي، ولهذه الغاية يجب أن يكون أي تحقيق محايداً ومهنياً وموثوقاً وموضوعياً ومتوافقاً تماماً مع متطلبات وإجراءات الاتفاقية”.

وختم ايرواني بالقول: إن “إيران تشعر بقلق بالغ إزاء استغلال وتسييس اتفاقية الأسلحة الكيميائية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث تسبب سوء استخدام عملياتها من قبل بعض الدول الغربية في حدوث انقسام بين الدول الأعضاء، وإضعاف شرعية ومصداقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وكذلك إضعاف الثقة في عملية نزع السلاح متعددة الأطراف”.