أنا و الحب

كم من مرةٍ قررتُ أن لا أحب

وقرأت الفاتحة على جدار الحب

متمنيةٌ له الرحمة من لدنِّ الرب

فوحدهُ للمحبةِ نبعُ طيبٍ خصب

ونحن في مدارات الهوى مدعين

وبأهوائنا نقضي على الأخضر والجدب

إلا أني في مهاوي حيرتي

أجدك الآن تأتيي كزمنٍ صعب

فيكَ كلِّ أمنياتي

فيكَ صدىً لآهاتي

فيك الفرحُ وشيء من كرب

فيكَ ما يُرشدني

إلى حلمي الماضي

آه منه حلمُ كذب؟!

لعلني أصدقِّه فيكَ

كم تأخر رشدي عن هذا الدرب

تعال وامتلكني بهواكَ

مملكة الحب تهدينا تيجان

نُرصعها على هوانا

بالياقوت والمرجان

لنكتب بأحرف من نور أسامينا

لتقرأها الندمان

وعناويننا المدى

 نحن للجمال والفرح عنوان

حلمي الماضي

آه منه حلمُ كذب

لعلني أصدقِّه فيكَ

كم تأخر رشدي عن هذا الدرب

تعالَ وأغدق زماني

 بناظِريكَ نبعُ الحنان

أنا أصبحتُ متأكدةً

من أنك برُّ الأمانْ

وأنكَ حقيقةً أُريدها

بعد أن تاهت مركبي بهوى العصيان

لا معصيةٌ بعدَ الآن

وبهواكَ صالحُ الزمان

إذ أني أرى بنورك

الحق وأتبين البهتان

ولن أتلعثم إذا قرأتُ بلغة قلبكَ

ما بين السطور

 وتبينتُ مساحة المكان. ؟!

شعر : رجائي صرصر